عرف رمضان وحتى قبيل رمضان بداية عملية النفاق الانتخابي وابتدات الحملات المسعورة لحشد وشراء الدمم قبل ان تبدأ عملية المراقبة الصارمة للعملية الانتخابية وهنا نشير الى ان عملية شراء الدمم تبتدء قبيل الحملة حتى لا تعتبر جريمة وتدخل في اطار الخدمات الاجتماعية للساكنة والعجيب والجميل في نفس الوقت ان المواطن يستفيد شيئا ما من هاته العملية فترصص ازقته وتشجر حدائقه ويسمح له بالبناء بدون رخصة وتسلم له سيارة الاسعاف بدون مقابل والقفف الرمضانية لمن يستحقها ولمن لا يستحقها والمعيار هو وعد الرئيس المقبل بالتصويت له والقيام بحملة له وكذلك الاقلام الماجورة تبدأ في التهافت على موائد المرشحين المفترضين وتقديمهم فروض الطاعة والولاء وتقديم المقترحات للرئيس المقبل او النائب المقبل وفي المقابل يصاب مرشحين لا شفاهم الله من هذا الداء بكرم حاتمي فيغدقون النعم ويكثرون الصدقات والهبات والعطايا ويقبلون ايدي الفقراء بتواضع المؤمن ويعانقون المصابين بالجرب معلنين عن تواضعهم وتضامنهم مع الاخر وقد تجد بعضهم في مسيرات الاحتجاج ضد الفساد والمفسدين وكان ذاك الفساد حل من السماء..وفي المقابل تجد المواطن يبحث عن كتف لياكل منه وتكثر المقابلات والزيارات والابواب المفتوحة في المنازل والمجالس والمكاتب بالاحياء او دكاكين المناصرين..وقد استبشر المواطنون خيرا حينما علموا ان الانتخابات ستكون بعد عيد الاضحى وبالتالي فالمطلب الرئيسي للناخبين في هاته الحملة المقبلة لن تكون 100درهم بل حولي العيد وهذا من الدوافع التي جعلت بعض الاحزاب تطالب بالتعجيل حتى لا تكون ميزانية الحملة كبيرة في حين اصحاب الشكارة يفضلون الاكتساح وان تجرى الانتخابات من بعد العيد ومنهم من اعد العدة لذلك واشترى قطعانا كثيرة من الاغنام ولم ينسوا الماعز بالنسبة للناخبين المصابين بداء السكري..اما حضور المآثم والافراح فحدث ولا حرج ..باختصار الحملة ابدات وماكاين شي دستور يقدر يوقفها.