عبد الحفيظ الحاجي : يرى المتتبعون للشأن العام أنه في الوقت الذي تعيش فيه مدينة الفقيه بن صالح، على إيقاع مهرجان " ألف فرس وفرس " ابتداء من يوم 29مارس الجاري، وفي الوقت الذي تستعد فيه مدينة سوق السبت، لاحتضان ما يسمى بالمهرجان الثقافي، تجد المواطن المغلوب على أمره، يعيش أسوأ ظروف التهميش والإقصاء ، في شتى مجالات الحياة .. ويرى الكثير من سكان الإقليم زخم وكثرة الوقفات الاحتجاجية لدواع عدة، من بينها وقفات " دوارولاد سي بلغيث " المتكررة، الذين يحتجون على تلويث بيئتهم بمشروع يعد فوق القانون، بالإضافة إلى الوقفات المرطونية « لدوارالعدس " سوق السبت ، احتجاجا على عدم ربط منازلهم بشبكة الصرف الصحي. وآخر وقفة احتجاجية عاينتها بوابة " ف. ب.ص أون لاين " عن كثب هي، وقفة «تجزئة العزرواي " بمدينة سوق السبت، التي نظمت أمام مركز القاضي المقيم، صباح يوم الخميس 30 مارس الجاري، على خلفية عدم تفعيل المساطر القانونية القضائية، المتعلقة بملفهم القضائي الذي عمر طويلا، والذي كان الحكم فيه لصالحهم ابتدائيا واستئنافا. الوقفة الاحتجاجية لساكنة تجزئة العزراوي سادها جو من الانضباط والمسؤولية، شارك فيها نساء ورجال وشباب وأطفال الساكنة، مآزرين بمناضلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. ورددت خلال هذه الوقفة، شعارات منددة بالوضع المزري، الذي تعيشه الساكنة تحت رحمة التلوث في أبشع صوره، محملين الجهات المسؤولة بالمدينة والإقليم والجهة، عن عدم تطبيق المساطر القانونية، التي حكمها النهائي هو في صالحهم. تلميذات وأطفال، صرحوا للجريدة، أنهم لا يجدون فترة هدوء ليل نهار، من أجل التركيز في دروسهم، لكثرة الضجيج من جهة، وكذا كثرة دخان العجلات القديمة، التي يتم حرقها من أجل استخدام رمادها في عملية صنع الآجور، مناشدين من هذا المنبرالإعلامي، المسؤولين وأصحاب الضمائر الحية والرأي العام المحلي والجهوي والوطني، أن يعملوا جاهدين من أجل إيقاف هذا النزيف البيئي، الذي سيقضي على الأخضر و اليابس، إن تركت الأمورعلى ما هي عليه، في مغرب القرن الواحد والعشرين .. مغرب كوب 22، من أجل حياة أفضل، في ظل بيئة سليمة خالية من كل تلوث. تجدر الإشارة إلى أن ف. ب.ص أون لاين حاولت أخذ رأي المسؤولين بخصوص هذا الموضوع دون جدوى.