شهد شارع الحسن الثاني بالفقيه بن صالح عشية الأحد 12 مارس مسيرة احتجاجية دعا إليها القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان- فرع الفقيه بن صالح، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رُفعت خلالها شعارات منددة بسياسة "الحكرة" التي تنهجها الدولة ضد المرأة خصوصا والمواطنين عموما. والتي كان من آخرها قمع الأستاذة المتدربة وقتل جنينها، فضلا عن معاناة نساء القرى والمدن من العنف وسوء المعاملة، وتردي الخدمات الصحية في كثير من مستشفيات البلاد إن كانت هناك مستشفيات أصلا، لأن صور الكثير من نساء المغرب وهن يلدن في سيارات الأجرة أو على الدواب أو على أرصفة المستشفيات أصبحت تغزو وسائل التواصل وتفضح الواقع المتردي. "هذا عيب هذا عار المرأة في خطر" .."صامدات صامدات بالحقوق مطالبات".. "شوف شوف بعينك شوف مهمشات بالألوف".. بهذه الشعارات وغيرها انطلقت المسيرة وصدحت حناجر المشاركات والمشاركين منددين بسياسة الدولة المخزنية القمعية التي يختزلها شعار (طحن مو) الذي نالت منها المرأة المغربية النصيب الأوفر. واختتمت المسيرة بقراءة بيان القطاع النسائي بالفقيه بن صالح. وهذا نصه: بسم الله الرحمن الرحيم جماعة العدل والإحسان القطاع النسائي الفقيه بن صالح بيان 8 مارس في 8 مارس من كل سنة يتجدد النقاش حول قضية المرأة ووضعيتها المزمنة ولامبالاة العالم الذي يبدو أنه لا يكترث لما تكابده مستضعفة المستضعفين. نحاول المقاربة بين شعارات الحرية والمساواة، وواقع حركة اقتصادية تضخم الأموال بما تمتص من دمها وصحتها وكرامتها بل وآدميتها، يعود 8 مارس ليقلب المواجع ويذكرنا بحال الغالبية العظمى من نساء الوطن ممن يتلظين بوطنية تفرض كل الواجبات وتتنصل حتى من أدنى الحقوق والالتزامات. نستحضر الحوامل اللواتي فارقن الحياة أمام المستوصفات، أو على الطرقات الوعرة في ظروف أبعد ما تكون عن الإنسانية، ونستحضر المنفيات في الجبال والمداشر النائية خلف أسوار العزلة تفتقرن لأسباب الحياة.كما نستحضر من تنازلت عن الهوية و عرضت نفسها للبيع غيظا وامتعاضا ممن حرمها الكرامة فاسترخصت الانتماء، نستحضر نساء اينيركي الشامخات اللواتي قطعن الأميال حتى اشتكت منهن الأقدام دفاعا عن حق أولادهن في التعليم، وللمدينة نصيبها أيضا فلا عدل إلا في توزيع المآسي وكذلك هو حال من تطحنهن رحى الاقتصاد الجائر الذي يمتص من دمهن ليراكم الثروات ضده على مصلحة وطنية، عدل في القسمة وزع على جميع الفئات فكان نصيب الأستاذات المتدربات منه عصا المخزن التي تترجم سياسة (طحنمو) التي لا تعتبر المواطن شيئا، وكان آخر فصل في مسرحيتهن انتقام الترسيب الذي طال المناضلات الشريفات.......واللائحة طويلة حتى لم يبقى في الوطن شبر إلا ويسمع فيه صوت مكلومة أو صاحبة حق مغتصب. كلمتنا اليوم نوجهها إلى كل غيور يحب الخير لهذا الوطن، نستنهض فيه وفينا الهمة للدفاع عن قيم الحرية والكرامة والعدالة، فانتكاسة الحقوق والردة على المكتسبات بعد أن هدأ طوفان الربيعفي زعمهم، إنما هو خطر يتهدد الجميع ويستهدف كيان الوطن والمؤسسات التي أملنا جميعا أن تكون معبرا عن الشعب مترافعة عن حقوقه مدافعة عن مصيره. ونحن في القطاع النسائي لجماعة العدل والاحسان بالفقيه بن صالح اذ نشارككم الاحتفال بعيد المرأة: 1-نحيي عاليا نضال المرأة المغربية في معركة البحث عن القوت، تتحدى ظروف العيش القاهر وتكافح لتدفع ضريبة العيش في وطن لا يعترف بإنسانيتها. 2-نعلن عن تضامننا المطلق وانحيازنا اللامشروط إلى قضايا جميع المظلومات سواء في المغرب أو الوطن العربي والإسلامي. 3-نلقي الضوء على النفاق العالمي في كذب شعاراته وما تتعرض له النساء في كل من سوريا وفلسطين والعراق ومصر وبورما...... من تقتيل وتهجير واغتصاب .... واللائحة تطول. 4-نندد بوضعية الإقصاء والتهميش الذي يمارس في حق ساكنات الجبال والقرى المعزولة، ووضعية الهشاشة التي تعانيها من تطحنهن رحى المدنية الهجينة المتوحشة. 5-نستنكر ما تتعرض له نساء العدل والإحسان من تضييق على حقوقهن بسبب انتمائهن وقناعاتهن الفكرية بما يتناقض مع مبادئ الدستور ويتنافى مع مفهوم دولة الحق والقانون. 6-نمد أيدينا صادقات لكل الفاعلين ونجدد الدعوة إلى الحوار لتوسيع المشترك بيننا من أجل خير هذا الوطن. القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان الفقيه بن صالح