25 نوفمبر, 2016 - 05:05:00 قال المكتب القطري للقطاع النسائي لجماعة "العدل والإحسان"، إن "المرأة المغربية تتعرض اليوم لكل أنواع العنف، عنف التجهيل والتفقير، عنف الإقصاء والتهميش، مشيرا إلى أنه "لا يكاد يمر بنا يوم دون أن يصل إلى أسماعنا حالة من حالات العنف ضد النساء، ويكفي دلالة على خطورة الظاهرة أنه حتى الإحصاءات الرسمية تصرح بأن امرأتين من أصل كل ثلاث نساء في المغرب تتعرضان للعنف". وأضاف المكتب القطري النسائي، في بيان له، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، أن "الإحصاءات بخصوص عنف النساء لا تأخذ بعين الاعتبار سوى نوع واحد من العنف، وهو العنف البدني الممارس من طرف الأفراد لكنها تغفل كما يغفل الكثير أنواعا أخرى لا تقل خطورة عن هذا، وهو العنف المعنوي الممنهج الذي تمارسه الدولة والتي يفترض فيها حماية المواطنة وضمان حقوقها عوض الاعتداء عليها وانتهاك حريتها وكرامتها. ولعل ما مر بنا هذه السنة من أحداث "حظيت" فيها المرأة المغربية بنصيبها الوفير من التعنيف المخزني لدليل واضح على ما أسلفنا (إحراق مي فتيحة لنفسها بسبب الحكرة، الاعتداء الهمجي على الأستاذات المتدربات ومعهن كل المطالبات بحق من الحقوق..). وأعلنت جماعة "العدل والاحسان"، عن شجبها للعنف الذي تتعرض له المرأة في العالم بصفة عامة وفي العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة، منددة بكل ما عاشته وتعيشه المرأة المغربية من تعنيف، ماديا كان أو معنويا ممارسا كان من طرف الأفراد أو الدولة، قبل أن تؤكد على أن أفظع أنواع العنف هو ذاك الذي يمارسه الاستبداد على بنات هذا الشعب وأبنائه، وأخيرا نقول: كفاكم عنفا، كفاكم طحنا لنساء هذا الشعب!.