أعطى السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني الانطلاقة الرسمية لعملية تكوين الأستاذات والأساتذة الذين تم توظيفهم بموجب عقود من لدن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين برسم الموسم 2016 – 2017، وذلك يوم الأربعاء 08 فبراير 2017 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس، رفقة فريق من المصالح المركزية بالوزارة، وبحضور السيد محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس، والسيدة سومية بن عبو المديرة الإقليمية للوزارة بمكناس، والسيد مدير المركز الجهوي للتربية والتكوين وعدد من رؤساء الأقسام والمصالح بكل من الأكاديمية ومديرية مكناس. السيد رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أشار في كلمة ألقاها بحضور الأستاذات والأساتذة المتعاقدين المعنيين بهذا التكوين، أن العملية تهدف إلى تطوير معارفهم وكفاياتهم المهنية وتعزيز قيم وأخلاقيات المهنة لديهم وتأهيلهم للاضطلاع بمهامهم، كما أوضح السيد الوزير أن تنظيم هذا التكوين سيتم عن طريق تكوين حضوري من خلال عقد لقاءات للتكوين والتقويم بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين وفروعها من جهة، ومن جهة أخرى تكوين ميداني، بمواكبتهم وتأطيرهم من طرف المديرين والمفتشين التربويين مؤازرين من طرف الأساتذة المصاحبين، وكذا الأساتذة الممارسين من ذوي الخبرة، إبان عملية تدريسهم بالأقسام المسندة لهؤلاء الأساتذة والأستاذات، ولمواكبة التطورات التكنولوجية وما تتيحه التكنولوجيات التربوية الحديثة من إمكانات هائلة للتواصل والتكوين الذاتي والتفاعل الآني، فقد جاءت الصيغة الثالثة لتكوين هذا الفوج من خلال اعتماد منصة للتكوين عن بعد، توفر مصوغات تساعدهم على تطوير كفاياتهم المهنية لممارسة مهام التدريس، منظمة على شكل مساقات متخصصة في مجال التخطيط وتدبير التعلمات وفي مجال التقويم والدعم، وكذا في مجال التشريع وأخلاقيات المهنة، ويتم الولوج إليها عبر البوابة الإلكترونية للوزارة وللإشارة فإن المستفيدين من هذه التكوينات سيخضعون لتقويم دوري خلال سنتي العمل بموجب عقد، وذلك من أجل قياس مدى نماء وتحقق كفاياتهم المهنية المستهدفة. وحرصا من السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني على المواكبة الفعلية لعملية تأطير الفوج الأول لتوظيف الأساتذة المتعاقدين، قام السيد الوزير والوفد المرافق له بزيارة لإحدى الورشات التكوينية، تم خلالها الوقوف على خصوصية ومميزات هذا التكوين مع إعطاء نظرة مختصرة عن صيغه وتمفصلاته ودعوة الأساتذة إلى تطوير ممارساتهم المهنية والاندماج في الوسط المهني، والاستئناس بالمقاربات البيداغوجية والتربوية المتنوعة وفق المناهج والتوجيهات الرسمية وخصوصيات المتعلمين وبيئتهم ، و ضرورة الانخراط في تفعيل الحياة المدرسية داخل المؤسسة التعليمية كالمجالس والأندية التربوية، وبالمناسبة تم تقديم عرض مباشر لمسطحة التكوين عن بعد لفائدة الأساتذة المتعاقدين، والتي تضم مساقا للتكوين يضم خمسة محاور وعشرة مقاطع تكوينية وأربع عشرة وضعية، كل محور يتألف من مقاطع ووضعيات متكونة من سياق وتعليمات وأسناد وشبكة للتحقق الذاتي، مدعمة بإسهام نظري على شكل فيديو، ويختتم كل محور بتقويم تفاعلي وعند نهاية المساق يتم برمجة أنشطة تفاعلية لتقويم مكتسبات المستفيدين، كما تم وضع بيبليوغرافيا لتعميم التكوين، بالإضافة إلى الاستفادة من منتدى للتقاسم بين المعنيين للإسهام في تطوير البعد التبصري للممارسات المهنية. وعلى هامش هذه الزيارة قام السيد الوزير والوفد المرافق له، بعقد لقاء تواصلي مع الأساتذة المصاحبين بمديرية مكناس، حيث شدد السيد الوزير على أهمية التبادل وتقاسم التجارب والخبرات واستغلال الذكاء الجماعي عن طريق العمل كفريق واحد سواء بين الأساتذة المصاحبين فيما بينهم أو بينهم وبين باقي زملائهم الأساتذة، قصد تجاوز النقائص وتدليل الإكراهات المطروحة للرقي بالكفايات المهنية والتربوية لأستاذاتنا وأساتذتنا، وبالمناسبة تفاعل السيد الوزير مع مختلف الاقتراحات والإكراهات المرصودة من طرف الأساتذة المصاحبين والتي تم التداول فيها لإغناء وإنجاح هذه التجربة التطويرية الواعدة.