أحمد الجبلي : ينتاب مستعملي الطريق بوسط مدينة الفقيه بن صالح شعور أن هناك أيادي آثمة تتربص بأعصابهم التي تحترق على مدار الساعة، ليس فقط بسبب الاكتظاظ الكبير في الشوارع الرئيسية، بل بسبب أشكال من الهندسة العبقرية التي حولت شوارع المدينة إلى مختبرات لتجريب "التخربيق" بكل أنواعه. شارع الحسن الثاني : شارع مكتظ بالسيارات، حركة مرور مختنقة خلال فترات الذروة وغيرها، هذه هي المشاهد العامة التي أصبح عليها شارع الحسن الثاني، الشارع الرئيسي بمدينة الفقيه بن صالح، الذي التهمت أشغال تهيئته الملايير، حتى أصبح يطلق عليه " شارع الملايير". سكان المدينة وزوارها يدركون جيدا الأهمية القصوى لهذا الشارع، بعدما تحول في الآونة الأخيرة إلى جحيم وسط المدينة، بسبب شاحنات الوزن الثقيل التي تعبر منه في اتجاه مدن سوق السبت و أولاد عياد و مراكش ... ويتسبب بشكل يومي في وقوع حوادث سير، تودي بحياة المواطنين أحيانا. شوارع أخرى : عمليات "جراحة" لشوارع المسيرة و علال بن عبد الله .. مستمرة لأكثر من أربع سنوات أفقدت السائقين أعصابهم، حيث"لا تكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد في دورة سيزيفية بالغة الغرابة'' ..الحواجز والعمال وأوراش حفر وهدم وتقطيع وربط، حتى يخيل لزوار أن مسؤولي المدينة يبحثون عن كنز ما في مكان ما، دون أن يعثروا عليه. الأمن : عناصر المرور التابعة لمصلحة السير لأمن مدينة الفقيه بن صالح، تحاول التخفيف من الاكتظاظ، والاختناق المروري ببعض المدارات الحيوية بالشوارع الكبرى، لكن ورغم ذلك يقع الاختناق.