في بادرة فريدة من نوعها، أقدم شباب بسوق السبت إقليم الفقيه بن صالح، بشكل تطوعي على حملة نظافة وصباغة الأرصفة وعملية تشجير، طالت بعض أزقة المدينة، وهي مبادرة تستحق التنويه والتشجيع من هؤلاء الشباب الطامحين الى مدينة ينعمون فيها بحقوقهم الكاملة. غير أن ما أثارني هو تربص بعض سماسرة الانتخابات ليفسدوا على هؤلاء الشباب عملهم النبيل، فرغم مواجهتم لكوابيس البطالة والفقر، فإنهم أبانوا عن وطنية عالية وحب كبير للمدينة أكثر من الذين يفترض فيهم حمل هم المدينة وهم يتقاضون اجور خيالية للقيام بذلك. فنصيحتي لشباب المدينة احذروا فإنهم يخدعونكم ويسرقون منكم زهرة شبابكم، وذلك بغضهم الطرف عن ترويج المخدرات "بالعلالي" في مقاهي المدينة ،والسماح لمروجيها لتسهل تعاطيها بينكم . كما أن أموال الاستثمار وخلق فرص تشغيل الشباب المعطل تم توزيعها بينهم، وأين هي ملاعب القرب ودور الشباب التي تستقطب الشباب وإخراجهم من براثين التسكع في الشوارع ؟ وهنا أتساءل ما الذي يمنع المسؤولين من فتح دار الشباب ؟ أم أنهم ينتظرون حتى يتم ترويجها انتخابيا لخدمة بعض الكائنات الانتخابية. فاحذروا يا شباب فانتم تكسون الأرض خضرة وتذبلون، وهنا تحضرني مقولة الفيلسوف الصيني "كيوان" في القرن الثاني قبل الميلاد : "اذا كانت مشاريعكم لسنة فازرعوا القمع، وإذا كانت .مشاريعكم لعقد من الزمن فاغرسوا الأشجار، وإذا كانت مشاريعكم لحياة بكاملها فما عليكم إلا إن تنشئوا الشباب وتكونوه