استمرارا لأنشطتها الاجتماعية الهادفة ، نظمت جمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع والحرفيين بسوق السبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح بشراكة مع جمعية بسمة لداء السكري وبتنسيق مع المجلس الجماعي وإدارة مستشفى القرب بنفس المدينة ،الحملة التحسيسية الأولى لفائدة منخرطي الجمعية وذويهم في عدد من التخصصات منها داء السكري وأمراض الكلي والمرض الكبدي والطب العام، وذلك بمستشفى القرب بنفس المدينة. الحملة التحسيسية عرفت حضورا قويا ، بسبب نوعية التخصصات المعروضة ، خاصة منها أمراض الكلي والكبد التي تقتضي من المصابين التنقل إلى المدن الكبرى للمعالجة ، للمستفيدين، وسجلت نسبة مئوية مرتفعة في صفوف النساء والرجال إلى درجة أن عدد المستفيدين بلغ حوالي 400 حالة في حدود الساعة 11ونصف صباحا، تابع اغلبهم محاضرة للدكتور عبد الله الشباكي "عن داء السكري وتمظهراته وصيغ المعالجة والوقاية..". وقد أوعز أحمد عقاوي ، رئيس جمعية الرابطة الحسنية للتجار والصناع والحرفيين، نجاح الحملة إلى اعتبارات متعددة منها مصداقية الطاقم الطبي ، وجدّية الجمعية داخل النسيج الجمعوي وفي أوساط الحرفيين والصناع، ونظرا أيضا لرحابة الفضاء الذي احتضن اللقاء. وقال " يكفي المهنيين بسوق السبت شرفا ، حضور طاقم طبي من هذا الحجم، وتتبع مدير المستشفى شخصيا أطوار الحملة بمعية الدكتور عبد الله الشباكي الذي يعلم الكل باعه الطويل في مجال معالجة داء السكري والتوعية والتحسيس بأخطاره. ومن جانبه أكد عز الدين أرشيد نائب رئيس الجمعية ،على أن حملة يوم الأحد الجاري ، ليست سوى خطوة أولية ستتبعها خطوات جريئة في هذا المجال ، لأن الجمعية تروم ، وفقا لأهدافها، تقريب الخدمات الطبية من المهنيين وذويهم ،لأن هؤلاء ،يقول، يعتبرون الفئة الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض، نظرا لظروف الشغل التي حسبه لازالت تفتقر إلى الكثير من الضوابط وشروط العمل القانونية. وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الجماعي بسوق السبت الذي تابع نشاط الجمعية منذ انطلاقه، على خيار الدعم والتنسيق والمشاركة في الحملات الطبية ذات الأهداف الواضحة، وقال أن مكتب المجلس تداول في أكثر من مرة سُبل دعم الجمعيات الجادة التي بأنشطتها الهادفة تشرف المدينة وتعكس حقيقة المجتمع المدني كما أراده العاهل المغربي أن يكون، فاعلا وشريكا في التنمية المحلية والوطنية. وأكد رئيس المجلس الجماعي إلى جانب ذلك ، على أهمية التنسيق والشراكة بين كافة الفعاليات الجمعوية المحلية للنهوض بمختلف المجالات التنموية، واعتبر الحملات الطبية التي تدخل في هذا الإطار، سبيلا لدعم الفئات المعوزة بمختلف الجيوب الهامشية. وعلى هامش اللقاء ، صرح احمد عقاوي ، رئيس الجمعية أن من البرامج الطموحة التي تؤرق الحرفيين هو خلق منطقة صناعية تليق بالصانع المحلي ،وتهدف في ذات الوقت إلى الحد من الفوضى التي تتسبب فيها المحلات العشوائية، والعمل بشكل دؤوب من اجل ضمان حق هذه الفئة في التغطية الصحية وصندوق الضمان الاجتماعي، والحق في التأطير والتكوين . وبخصوص هذا الموضوع (التكوين) قال عقاوي أن الجمعية تعتبره من الأولويات ، وأشار إلى أن أرباب حوالي 32 حرفة تقريبا ستستفيد من ورشات تكوينية وتأطيرية ، كما سيستفيدون من دروس الدعم والتقوية بهدف التأهيل والتنظيم ، على اعتبار أن ذلك هو المسلك الكفيل بفتح باب الشراكات مع مختلف الفعاليات الاقتصادية ومع المجلس الجماعي والسلطات المحلية قصد تفعيل برامج الجمعية وإخراجها إلى حيز الوجود.