لم يكن شهر أكتوبر شهر فال خير بالنسبة لعاملات النظافة بمؤسسات التعليم ذات الأقسام الداخلية بسوق السبت, فمنذ فوز الشركة الجديدة بصفقة تدبير مرافق الداخلية في الشق المتعلق بالنظافة حتى بدأت أحوال العاملات تسوء وبدأت أوضعهن تتأزم شيئاً فشيئاً، نتيجة التماطل في أداء مستحقتهن بشكل منتظم على عكس الشركة السابقة، إذ حسب اقوال المشتكيات كانت الشركة السابقة تتعامل بصرامة وبمسؤولية وتحترم معايير الجودة بل وحتى أدميتهن، وفيما يلي مقارنة بسيطة بين الشركتين حسب تصريحات العاملات للجريدة : - الشركة الأولى : نتحفظ عن ذكر اسمها كانت تؤدي الواجبات في الوقت القانوني كما نص الاتفاق على ذلك، بل وحتى شهر يوليوز تؤديه كاملا رغم كون دفتر التحملات الموقع مع الجهات المعنية ينص فقط على أداء أجرة نصف الشهر؛ - مواد العمل أي المتعلقة بالتنظيف ذات جودة عالية ؛ - منح العاملات زيا متكاملا عبارة عن قبعة وقميص صيفي واخر شتوي وسروال يتم تجديده في كل زيارة ؛ - اداء الاجرة كاملة (2400)درهم غير ناقصة ؛ - التصريح بانتظام في صندوق الضمان الاجتماعي وأداء المستحقات بلا تأخر ؛ - حضور مسؤولي الشركة بانتظام وتفقد سير العمل والتواصل مع العاملات وتلبية مطالبهن الشركة الحالية : - مواد العمل المتعلقة بالتنظيف رديئة جدا، حيت تم تزويد العاملات بها مرة واحدة منذ شهر أكتوبر ؛ - زي واحد أيضا لا يجوز تسميته بزي وفعلا الجريدة عاينت الرداء وتوبه الشبيه ,,,,,,,,,ويتعلق الامر بقميص صيفي ؟؟؟؟ - الأجور لا يتم تأديتها الا بعد انصرام اجل شهرين أو ثلاث. وتم تأديتها مرة واحدة بعد فوز هذه الشركة بالصفقة في أكتوبر، رغم أن وضعية العاملات هشة جدا، الأمر الذي أزم وضعيتهن، بفعل تراكم الديون وواجبات الكراء ونفقات الأبناء، - تأدية مبلغ 2000 درهم فقط، في حين اختفى مبلغ 400درهم - عدم التصريح بانتظام في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي - غياب أي مسؤول يمكن للعاملات التواصل معه بانتظام رغم محاولتهن الاتصال بالرقم الممنوح لهن، إلا أن الهاتف يرن بلا جواب، علما وحسب تصريحهن دائما للجريدة، يعرفن فقط اسم "ع.ز"، الذي لا يحضر، بل يرسل أعوانا ينوبون عنه يتعمدون تقمص دور البلهاء إذ حين تستفسر احدى المستخدمات عن سبب تأخر الأجرة الشهرية، يردون بجواب غاية في الغرابة : المال أرسل إلى البريد والبريد سيرسله الى البنك والبنك سيحتفظ بالمال لمدة اسبوع ولا مال رغم انصرام اجل شهرين على ارساله ؟ واقيلا الفلوس كتحبو ولا واقيلا الشركة عندها حسابات سرية لا يجب معرفة كيفية تنقلها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تعليق في نهاية الخبر، في انتظار بداية تحرك المسؤولين : أمام هذه الوضعية الشاذة، ورغم تدخل بعض النقابات لتقويم الاعوجاج بشكل حبي، إلا أن الأطراف الأخرى، إما غائبة أو تغيب نفسها عمدا او انها تدعي عدم علمها بالوضعية التي تزيد تأزما واستفحالا، خصوصا أن عاملات النظافة واعوان الحراسة من فئة اجتماعية هشة، تعول على هذه الأجرة رغم هزالته، لتحقيق نوع من الاستقرار المؤقت, فلا النيابة الإقليمية تدخلت، ولا الأكاديمية الجهوية العارفة بخبايا المشكل تدخلت، ليبقى العاملين في القطاع يتأرجحون بين وعود مسولي الشركة ووعيد مدير الاكاديمية وصراخ ابنائهم من شدة الفقر والحاجة. وضعية تؤكد فعلا الاستهتار بالمسؤولية وبحقوق العمال والعاملات وعدم ايلائهم أية أهمية أو قيمة، في مقابل لو واجه اي من المسؤولين كاميرا قناة معينة، لأكد لنا أن العاملات والعمال محظوظون ويتوصلون بالأجور في الوقت المحدد، وأنهم يعيشون في الخير والخمير وحنا بغاو يردونا حمير نصدقوا ترهاتهم. وفي الأخير، وجب تسوية وضعية العاملات، وإلا فأنهن يهددن بخطوات تصعيدية، لا أحد يتكهن بعواقبها أمام الحالة النفسية المزرية التي وصلت إليها العاملات.