نظم الفضاء التربوي التثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير بالفقيه بن صالح يوم الأربعاء 11 نونبر 2015 على الساعة الرابعة مساء ، أمسية احتفالية تخليدا للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة التي أبدعتها عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني ، وذلك من أجل استكمال الاستقلال الوطني ، والوحدة الترابية . وقد استهل هذا اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المقرئ عادل زواق، تلتها كلمة الأستاذة مريم بوزكراوي ، المشرفة على الفضاء ، والتي رحبت من خلالها بالحضور، والأهداف التي يسعى الفضاء لتحقيقها بتنظيم مثل هذه التظاهرات الاحتفالية ، بعد ذلك تم عرض شريط فيديو يؤرخ لحدث المسيرة الخضراء بالصوت والصورة ، هذا الحدث الذي لفت نظر وسائل الإعلام الدولية ، باعتباره نهجا حكيما واختيارا سلميا اعتمدته المملكة المغربية لاسترجاع حقها المشروع في سيادتها على أقاليمها الصحراوية التي اغتصبت من لدن الاحتلال الأجنبي لعقود. بعد ذلك قدم المنشد عادل أنشودة بعنوان سوف نبقى هنا ، تلتها كلمة الاستاذ عبد الغاني دامو إطار داخل الفضاء ، حول حدث المسيرة الخضراء التي أعطى انطلاقتها جلالة المغفور له الحسن الثاني في السادس من نونبر 1975، والتي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الصحراوية، بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري ، على أن الصحراء لم تكن يوما أرضا خلاء ، وأنه كانت هناك روابط البيعة بين سلاطين المغرب وسكان الصحراء مما يؤكد مغربيتها . ووقف على الترابط الوثيق بين الشعب والعرش العلوي المجيد ، مبرزا بعض النماذج التي تجسد هذا الترابط ، كما جاء في مداخلة الاستاذ التنصيص على مقترح الحكم الذاتي الذي ما فتئ صاحب الجلالة يؤكد عليه في مختلف المحافل الوطنية والدولية ، و الذي لقي ترحيبا كبيرا من لدن المجتمع الدولي. بعد ذلك قدم تلاميذ ثانوية الكندي التأهيلية مسرحية بعنوان : رسالة وطاني ، كانت معبرة جدا، فقد كانت كلماتهم قوية وعميقة تصل إلى القلوب قبل الاذان ، تلتها قصيدة شعرية للاستاذ أدم حبيب حول المسيرة الخضراء، أتبعها بحوار في الوطنية الصادقة بين مواطن مغربي وموظفة في الجمارك بمطار زيورخ، جسد الحوار بطريقة احترافية . بعد ذلك قدم تلاميذ ثانوية الكندي التأهيلية رقصات تعبيرية على نغمات : العيون عيني والساقية الحمرا ليا. وتم ختام الأمسية بزيارة المتحف الذي يضم مجموعة من اللوحات والأدوات والآلات التاريخية، والتي قدم عنها الاستاذ عبد الغاني دامو شروحات للتلاميذ والحضور، وفي الأخير تم أخذ صور للذكرى .