سؤال يطرحه كل مواطن بإقليم الفقيه بن صالح، هذا الاقليم الذي كان يعتمد في اقتصاده على موردين أساسيين هما الفلاحة وعائدات المهاجرين إلى اسبانيا وايطاليا. وقد تمكن بفعل هذين الموردين من تحقيق نقلة على مستوى نمط العيش وعلى المستوى الاجتماعي والعمراني والتعليمي والخدماتي ....وانضاف إلى الموردين السابقين، مورد ثالث حباه الله به، هو منجم لحلاسة الفوسفاطي ليغذو الاقليم فوسفاطي. وقد استبشر المواطنون خيرا بهذا الاكتشاف الجديد ظنا منهم أنه سيعود بالنفع على الاقليم وعلى الساكنة، إلا أن الملاحظ أن هذا الأقليم- بجمعياته ومؤسساته وأبنائه- لازال لم يستفد بعد من هذه الخيرات كما استفادت مدن أخرى في جميع القطاعات كمدينة الجديدة وآسفي. إن اقليم الفقيه بن صالح يعج بالجمعيات العاملة في مجالات مختلفة، وهي تحتاج إلى الدعم من أجل مواصلة أعمالها حتى لايقع أبناء هذه المنطقة في مستنقعات الظلامية والاجرام ،وهو يتوفر على طاقات ومواهب في جميع القطاعات الشبابية والتعليمية والاجتماعية والتي تنتظر دعم الإدارة الفوسفاطية من أجل المساهمة في بناء المكتبات والملاعب الرياضية والمدارس والقاعات المتعددة الوسائط وأماكن الترفيه والمخيمات والمسابح خصوصا وأن فصل الصيف يتميز بحرارته المفرطة . فقيم المواطنة المسؤولة تتماشى مع روح المقاولة المواطنة السوسيو اجتماعية اقتصادية، وذلك بمحاربة مظاهر العجز الاجتماعي، منه استثمار العنصر البشري من خلال تشغيل قار للشباب ولضمان الاستقرار والإزدهار الوطن ، لأن الشباب أطراف فعالة في بناء البلد . إننا ومن هذا المنبر ندعو الإدارة الفوسفاطية إلى الالتفات إلى اقليم الفقيه بن صالح باعتباره يمثل المستقبل ،وإلى الاهتمام بالجوانب الاجتماعية ودعمها إسوة ببقية المدن الفوسفاطية حتى يشعر المواطنون بأنهم يستفيدون من خيرات بلدهم.