صبيحة يوم الأحد 5 أبريل الجاري ، نظمت جمعية "الفتح الشريفية للتنمية والتضامن والثقافة " بدوار الشرفاء بجماعة الخلفيةاولاد عبد الله القروية بإقليم الفقيه بن صالح، قافلة طبية للإعذار وتصحيح البصر. القافلة، التي وصفها السكان بال"هامّة" ، أستفاذ منها في عمليات الاعذار 51 طفل،فيما تجاوز العدد 300 فرد في عمليات تصحيح البصر اغلبهم من التلاميذ بنسبة 95% . واستهدفت بالخصوص تلامذة وابناء الفئات الهشة من دواوير مختلفة منها اولاد عبد الله و الخلفية واولاد نجاع و اولاد أيوب و البرادية بالاضافة الى مدينة بني ملال وتالفقيه بن صالح. وقد عمل أعضاء الجمعية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة على توفير كافة التحاليل للأطفال المستفيدين من الإعذار، كما ساهموا في اطار دعمهم الرمزي كجمعويين فاعلين ، بملابس تهم نوعية الحدث، وبوجبات غذائية لكافة المستفيدين ، وسهروا على ان يكون التنظيم محكما، وان تكون المجانية عنوان عريضا لهذ ا البادرة التضامنية الرامية بالاساس الى تفعيل العمل التطوعي وترسيخ مبادىء التآخي والتآزر، والحفاظ على تميز اهداف هذه المبادرات المحلية التي باتت عتبة سهلة للاغتناء اللاشرعي لبعض سماسرة العمل الجمعوي. يقول محمد قطيب رئيس ذات الجمعية ، اننا اهدافنا لا تختلف في شيء عن الأهداف الكبرى للعمل الجمعوي بما انها تسعى الى مد يد المساعدة الى كافة الشرائح الاجتماعية الهشة ترسيخا للسياسة المولوية التي ابت الا ان تدافع عن هذه المبادرات الانسانية وترسيخا لروح التكافل الاجتماعي ، وحرصا على ان يتبوأ العمل التطوعي مكانة هامة في اجندة كيانات المجتمع المدني وفقا لما نص عليه دستور 2011 الذي وصف هذه المكونات بالقوة الاقتراحية ذات الاهمية في تدبير الشان المحلي بحكامة رشيدة . وعن رهانات الجمعية قال قطيب ، اننا نطمح لان تكون بصمتنا في التسيير واضحة وذلك من خلال الاستجابة لمطالب الساكنة وفق امكاناتنا المحدودة، وعبر النهوض بالدور الطلائعي المنوط بالمجتمع المدني ولا أدل على ذلك ،يقول، انخراطنا القوي في تدبير قطاع الماء الشروب بالدوار ، وعملنا الدؤوب من أجل تحقيق احدى اهم انشغالات الساكنة ( حوالي 460 منخرط) ، والتي تتمثل في عقد شركات مع المكتب الشريف للفوسفاط والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من اجل اخراج مشروع/ مطلب الطاقة الشمسية الى حيز الوجود للتخفيف من وطأة فاتورات الكهرباء الثقيلة على الفئات المستضعفة. الى جانب هذا، عبرت العديد من الأمهات اللواتي خضع ابناؤهن لعمليات الاعذار عن فرحتهن الكبيرة من خلال زغاريدهن المتتالية امام عدسة البوابة، ونوّهن بهذه الالتفاتة الاجتماعية التي احيت الفرحة في قلوب عائلات فقيرة، واعادت البسمة لتلامذة كُثر، منعهم الفقر من اكتساب نظارات طبية في مستوى طموحاتهم. و يعيش دوار الشرفة حالة خاصة بفعل انعدام البنية التحتية من مسالك معبدة و مياه الصرف الصحي و غيرهما و هو ما دفع شبابها الغيورين إلى طلب الاستغاتة لمواكبة ركب التنمية في مناطق عديدة بمنطق الحكامة و حسن التسيير.