يعيش الكثير من المواطنين بأولاد عياد هذه الأيام على أعصابهم بسبب المشاكل المتراكمة، والشعور المتزايد بالإهمال من طرف المسؤولين، ولا أدل على ذلك أكثر من تصاعد وتيرة الاحتجاجات، حيث سجلت حالة شبان لجأوا إلى عرض أنفسهم للبيع حاملين لافتات يطالبون من خلالها بالمساعدة في الحصول على عمل بالمعمل المجاور(cosumar) ، بعدها قرروا الخروج في مسيرة إلى مكان ما !! ؛ويومه الثلاثاء خرجت مسيرة في اتجاه عمالة الإقليم احتجاجا على غلاء فواتير الماء و جودة هذا الأخير بالإضافة إلى طريقة تتبع الكمية المستهلكة . وفي كلتا الحالتين سجلت محاولة المسؤولين فتح حوار مع المحتجين أملا في عدم فضح المستور على الأقل ولسان الحال يشير إلى أهمية الالتجاء إلى الواجهة التشهيرية لإيصال الضرر إلى آذان المسؤولين، فهل تلجأ ساكنة حي الفرح بدورها إلى نفس الأسلوب لإبلاغ المسؤولين أنها محرومة من الإنارة العمومية لقرابة 3 أشهر بسبب التماطل المقصود في إصلاح عطب لا يتطلب إصلاحه سوى سويعات !!! أين نحن من سياسة القرب ؟ و أين نحن من خطب ملك البلاد الداعية إلى الرأفة بالمواطن وتجنب ازدرائه ؟ هل نحن فعلا مواطنون نستحق العيش الكريم ؟ أملنا أن يفيق المسؤولون من سباتهم قبل فوات الأوان .