تمكنت عناصر الدرك الملكي بسوق السبت، إقليم الفقيه بن صالح بقيادة رئيس المركز، صبيحة يوم الجمعة 30 يناير 2015 ،من حجز ازيد من 2000 لتر من الماحيا قابلة للبيع ، وأزيد من 5000 كيلو من التين المجفف، أو ما يسمى ب"الشريحة" في طور التخمير، بالإضافة الى عدة وسائل تستخدم لهذا الغرض ، وذلك عبر عمليتين متفرقتين . العملية الاولى كانت صبيحة الجمعة ، وفي حدود السابعة صباحا ، حيث انتقلت عناصر الدرك الملكي الى دوار الرواجح بحماعة أولاد بورحمون، في اطار عملية بحث عن أحد الاشخاص، الأمر الذي قادهم الى هذه العملية، حيث تمكنوا من حجز 400 لتر من الماحيا قابلة للاستعمال و200 كيلو من "الشريحة المخمرة"، ووسائل اخرى تستعمل لتقطير هذا المشروب المسكر. خلال هذه العملية، تم اعتقال شخص واحد يدعى (أ.ح) من مواليد 1998، وبدون سوابق، كان يتكفل بالحراسة، فيما لم تتمكن عناصر الدرك الملكي من القبض على المتهم الرئيسي، المبحوث عنه والمدعو(ه.أ). العملية الثانية، جاءت بعد اخبارية للدرك الملكي بسوق السبت، ودارت اطوارها بدوار أولاد سليمان بجماعة أولاد بورحمون ،في حدود التاسعة صباحا من نفس اليوم، وبالضبط على ضفاف نهر ام الربيع، حيث تمكنت عناصر الدرك الملكي، تحث اشراف قائد المركز، من حجز 1700 لتر من الماحيا كانت موضوعة بأكياس بلاستيكية وبرامل مدفونة تحث الأرض، ومغطاة بأغصان الأشجار بشكل دقيق، حيث يستحيل الكشف عنها دون دراية بالأمر. كما حجزت ايضا، 5000 كيلو من الشريحة المُخمّرة في أكياس من فئة 50 كيلو ،وقد كانت هي الأخرى مخبأة بنفس الطريقة. العملية الأخيرة، أسفرت بدورها، عن حجز 16 قنينة غاز من الحجم الكبير، و300 كيلوا من السنيدة و50 كيلو من الخميرة. و14 برميل، ودراجة نارية وأخرى هوائية، كانت كلها تستعمل للأهداف ذاتها . اما المتهمين الرئسيين، فقد لاذوا بالفرار، بعدما تمكنوا من العبور الى الضفة الأخرى من نهر ام الربيع، وتفيد أولى المعطيات أن الأمر يتعلق بثلاثة اشخاص يقطنون بدوار اولاد سليمان وهم: (ن.ع) من مواليد 1978 و(ن.ر) من مواليد 1983 و(ب.ع) من مواليد 1982 . وللإشارة فالعمليتين، خلفتا ارتياحا واسعا لدى الساكنة، ولدى مكونات المجتمع المدني بالخصوص الذين تذمروا كثيرا من أوكار هذا المنتوج الخطير، الذي أصبح ملاذا للعديد من الشباب الجانحين، في غياب تربية سليمة، يقول (م.ه) وهو فاعل جمعوي بأولاد سليمان من خلال مكالمة هاتفية، ان ما قامت به عناصر الدرك الملكي يعد خطوة جريئة، لانها ادخلت الفرحة على ساكنة أولاد اسليمان الذين كانوا يتخوفون يوميا على فلذات اكبادهم من شر هذا البلاء. وقال المتحدث اننا عجزنا نحن كمواطنين ضبط تحركات هذه الفئة بسبب تنوع الاماكن التي يلوجونها كلما احسوا بأن هناك ترتيبات لمباغتتهم.