على النيابة العامة ببني ملال فتح تحقيق في موضوع هذه اللجنة الجهوية الوهمية إنهم يلهثون وراء "الأظرفة المالية" ولو كانت في بغداد. إنهم صحافيو الارتزاق الذين ابتلي بهم الجسم الصحفي بجهة تادلة أزيلال. رغم أن الصحافة بريئة منهم كبراءة الذئب من دم موسى، لكنهم لا يستحيون وليست لهم ذرة كرامة وإحساس . مرة أخرى، وخلال الندوة التي عقدتها الشركة المنظم للدورة الثانية للمعرض الدولي لتنمية تربية الماشية تادلة أزيلال بأحد فنادق الدارالبيضاء الفخمة، والتي لم يسبق للعديد منهم أن رأى مثل هذه الفنادق حتى في منامه، لأن أحلامهم في الحقيقة كلها كوابس، أبت هذه الخفافيش التي تدعي انتماءها إلى الصحافة، رغم أن العديد منهم لا يعرف كتابة جملة مفيدة، أبت إلا أن تفسد أجواء هذه الندوة الصحفية التي لها قدسيتها، رغم ما قدمته لهم الشركة المنظمة من نقل مريح من الجهة إلى الدارالبيضاء ووجبة الغذاء بالفندق، ومبلغ 200 درهم كوجبة للعشاء، علماً أن 200 درهم تكفي البعض منهم لمدة شهر كامل . فبعد نهاية الندوة تجمهر صحافيو الارتزاق كعادتهم على ممثل الشركة حيث طالبوه بمصاريف التنقل وكأنهم موظفون في الشركة، مع العلم أن الحضور إلى الندوة هو اختياري ولا أحد أرغمهم على الحضور. فمنهم من تفوه بكلام ناب في حق مسؤول الشركة، وكأن مطلبهم هو حق من حقوقهم . وقد كادت نهاية الندوة أن تعرف ما لا تحمد عقباه . ولم يجد مسؤول الشركة من حل سوى الخضوع والامتثال لمطلبهم حيث مكنهم من "ظرف مالي" بقيمة 1000 درهم لكل واحد مسجل في اللائحة التي ، حسب بعض مصادر الشركة المنظم فرضها عليهم شخص معين، معروف بانتحال الشخصية ويدعي نفسه الكل في الكل بجهة تادلة أزيلال . الندوة عرفت حضور أزيد من 50 شخصاً، العديد منهم ينتحل شخصية مراسل صحافي، كما أن بعض الجرائد الجهوية والبوابات الالكترونية بعثت أكثر من 4 مراسلين، ومنهم من بعث أكثر من 10 مراسلين ، بالاضافة إلى البعض منهم الذين انتقلوا لمدينة الدارالبيضاء من أجل الفسحة، لأن ما يهمهم هو الاستفادة من الغنيمة، كونه لا يكتب في أي منبر إعلامي جهوي أو وطني . فمن يا ترى فوض لهذا الشخص استدعاء هذه كل هذه الخفافيش لحضور هذه الندوة الصحفية .. ؟ علماً أن العديد من الصحافيين النزهاء رفضوا حضور هذه الندوة ، تفادياً للجلوس مع مثل هذه الكائنات البشرية على طاولة واحدة ومعاينة مثل هذه المهزلة . من جانب آخر لازال أمين مال اللجنة الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، المنحلة بقوة القانون، يستغل اسم اللجنة بغية استفادة مالية كبيرة في مثل هذه الندوات . ورغم ارتفاع الأصوات ضد هذا التجاوز إلا أن هذا الشخص لا يهتم بما يقال، ويعارض كل المحاولات الرامية إلى تأسيس إطار قانوني ينظم قطاع الصحافة والاعلام بجهة تادلة أزيلال، لأن في هذه الحالة سيتم وضع حداً لممارساته غير القانونية، حيث سيخسر بذلك العديد من المنافع التي يحصل عليها من وراء هذا السلوك. كما أن هذا الإطار النقابي سيطالبه بأموال اللجنة الجهوية التي لازالت بحوزته منذ 2005 . فالسلطات القضائية والمحلية مسؤولة عن مثل هذه التجاوزات، ومن واجبها التدخل لحماية قطاع الصحافة بالجهة من هذه الخفافيش التي تسيء إلى مهنة الصحافة وتضرب عرض الحائط كل أخلاقيات المهنة، علماً أن انتحال الشخصية يعاقب عليه القانون. فهل ستتحرك النيابة العامة ببني ملال وتفتح تحقيقاً في موضوع هذه اللجنة الجهوية الوهية ومعافبة كل من يتكلم باسمها وينتحل شخصيتها.. ؟ وقد علمنا أن هناك تيار معارض لهذه السلوكات في طور التأسيس لمساعدة السلطات في هذا الاتجاه، وتمكينها من أسماء المهنين والمراسلين بجهة تادلة أزيلال، الذين يؤدون رسالتهم الاعلامية بكل صدق ونزاهة ، من أجل التصدى لمرتزقة الصحافة والاعلام والمتطفلين على المهنة بهذه الجهة.