نظم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالفقيه بن صالح يوم السبت 26 يوليوز 2014 حفل توقيع كتاب "من أجل ذاكرة عادلة" للكاتب العام للحزب عبد الرحمان بنعمرو. في بداية هذا اللقاء تم التذكير بمواقف حزب الطليعة اتجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر في أدبيات هذا الحزب قضية وطنية ... بعد ذلك تمت دعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت احتراما و أجلالا لأرواح شهداء الشعب الفلسطيني. و ارتباطا بموضوع هذا اللقاء أعطيت الكلمة للكاتب العام للحزب لتقديم أهم محاور كتابه ولتسليط الضوء على أهم الأحداث في تاريخ نضال الحركة الاتحادية. و قد توقف الأستاذ بنعمرو عند أهم المحاكمات السياسية التي كان فيها مدافعا عن رفاقه في الحزب مثل محاكمة ما يعرف بمؤامرة 1963 التي تم اعتقال الآلاف من مناضلي الحزب و صدرت فيها أحكام قاسية وصلت إلى الحكم بالإعدام على كل من الشهيد عمر بنجلون و المرحومين الفقيه البصري و محمد الديوري كما تطرق ايضا إلى محاكمة مراكش الكبرى سنة 1971 التي صدر فيها حكم بالإعدام على المقاوم سعيد بو نعيلات و حكم بعشر سنوات سجنا على الكاتب العام السابق للحزب أحمد بنجلون. و بخصوص ما قدمه الأستاذ عبد الرحمان بنعمرو في المجال الحقوقي توقف عند مساهمته الكبيرة هو و عدد من المناضلين الاتحاديين في تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في ظروف إتسمت بالتضييق على المناضلين و طبخ الملفات و تقديمهم إلى محاكمات صورية. و عن أهمية إحياء الذاكرة الجماعية للشعب قال الأستاذ بنعمرو بأن المغرب عرف عددا من الرجال الذين يجب أن تبقى ذكراهم حية أمثال المقاوم عبد الكريم الخطابي (الذي فضل أن يعيش ويموت في القاهرة على العودة إلى الوطن في ظل الإحتلال أو في ظل استقلال شكلي) و الشهيدين المهدي بنبركة وعمر بنجلون وغيرهم من عظماء هذا الوطن. و فيما يتعلق بالأحداث السياسية الكبرى التي عاشها الأستاذ بنعمرو توقف عند المؤتمر الاستثنائي للحزب و الدور الكبير الذي لعبه الشهيد عمر بنجلون في إكساب الحزب الوضوح الإيديولوجي باعتماد الاشتراكية العلمية كوسيلة للتحليل وكهدف كما تطرق إلى الصراع الذي عرفه الحزب و الذي كان من نتائجه ما أصبح يعرف بأحداث 8 ماي التي قضى بسببها الأستاذ بنعمرو تلاث سنوات بسجن العلو بالرباط و التي تغير بعدها إسم الحزب إلى حزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي.