إلى: كل من قتل في نفسه وفي ممارسته تطلعات البورجوازية الصغرى. كل من يخلص في النضال من أجل البناء الأيديولوجي والتنظيمي والسياسي لحزب الطبقة العاملة. من أجل إنضاج شروط تحقيق التحرير والديمقراطية والاشتراكية. محمد الحنفي تقديم: إن حزب الطبقة العاملة، يستحضر في ممارسته، باستمرار، كونه حزبا يطمح إلى أن يصير حزبا عماليا. إذ لا يكفي أن يقتنع الحزب بالاشتراكية العلمية، كمنطلق، وكأساس لبناء أيديولوجية الطبقة العاملة؛ بل لا بد من العمل على أن تتحول أنسجته، وخلاياه، إلى إطارات لانتظام العمال، وتنظيمهم، والدفع بهم في اتجاه قيادة النضالات الحزبية: محليا، وإقليميا، وجهويا، مع السعي إلى الارتباط بالتنظيمات الجماهيرية المختلفة، ومنها التنظيمات النقابية، التي تهتم بتنظيم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وارتباط حزب الطبقة العاملة بالتنظيمات النقابية، يجب أن تراعى فيه المبدئية، التي تقتضي عدم اعتبار النقابات منظمات حزبية، بقدر ما تعتبر إطارات لعمل مناضلي حزب الطبقة العاملة، الذين يحرصون على احترام المبادئ، والضوابط النقابية، باعتبار تلك المبادئ، والضوابط، وسيلة لحماية التنظيمات النقابية، من الممارسة البيروقراطية، ومن التبعية لحزب معين، ومن تحويل النقابة إلى تنظيم حزبي، أو إلى اعتبارها مجالا للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين. وحرص مناضلي حزب الطبقة العاملة، على مبدئية المنظمات النقابية، يهدف إلى جعلها ترتبط ارتباطا عضويا بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظر لكونهم جميعا يتعرضون لكافة أشكال الاستغلال المادي، والمعنوي، والذين من مصلحتهم أن ينتظموا، وأن ينظموا في الإطارات النقابية المبدئية، حتى يعوا حقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ويتهيأوا للنضال من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية، واعتبار ذلك التحقيق مدخلا لامتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي لا يمكن أن ينتقل إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على المستوى العام، عن طريق الممارسة البيروقراطية، أو تبعية النقابة لحزب معين، أو تحويلها إلى منظمة حزبية، أو إلى مجال للإعداد، والاستعداد لتأسيس حزب معين، لكون ممارسات من هذا النوع، لا يمكن ن تنتج إلا لاستقطاب الممنهج، الذي يقود إلى تحريف العمل النقابي، عن مساره الصحيح. ولذلك، كان، ولا زال، وسيبقى، حرص حزب الطبقة العاملة على مبدئية النقابة، والعمل النقابي، من أجل نقابة مبدئية، وعمل نقابي مبدئي. وعلى مناضلي حزب الطبقة العاملة، العاملين في النقابات المختلفة، وفي مختلف القطاعات العمالية، والخدماتية، أن يعملوا على تجسيد تلك المبدئية على أرض الواقع، حتى يزدادوا ارتباطا بالعاملين في القطاعات الإنتاجية، والخدماتية، ويتمكنوا من القيادة النقابية محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، من أجل العمل على أن تكون النضالات المطلبية، مدخلا لامتلاك الوعي الطبقي الحقيقي، الذي، بدونه، لا تؤدي النقابة المبدئية دورها، ولا تصير قوية، ولا تجذب إليها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن جميع القطاعات الإنتاجية، والخدماتية. فما هو واقع النقابة؟ وما هي الممارسات التحريفية التي تسود في مختلف الإطارات النقابية؟ وما العمل من أجل تجاوز وضعية التردي التي صارت تعرفها مختلف النقابات المعتبرة تاريخية، ومبدئية؟ وهل من الممكن استعادة مبدئية النقابة، والعمل النقابي، في الإطارات النقابية المعتبرة مبدئية، وتحترم في إطاراتها مبادئ العمل النقابي؟ وهل يقوم مناضلو حزب الطبقة العاملة بدورهم، في استعادة مبدية النقابة، والعمل النقابي؟ تلك هي التساؤلات، التي يطرحها ارتباط مناضلي حزب الطبقة العاملة، بالإطارات النقابية المعتبرة مبدئية، والتي سنتناولها من خلال موضوع: (تقوية العمل النقابي، تقوية لحزب الطبقة العاملة...) من خلال العناوين الآتية: 1) الدور الاجتماعي للحركة النقابية في المغرب. 2) الدور السياسي للطبقة العاملة. 3) مهام حزب الطبقة العاملة في الوضع النقابي المتردي. 4) إجراء الهيكلة اللازمة في حزب الطبقة العاملة، لتفعيل عمل مناضليه في صفوف النقابات. الدور الاجتماعي للحركة النقابية في المغرب: وحزب الطبقة العاملة، الذي يواكب مناضلوه الحركة النقابية في المغرب، منذ تأسيس الاتحاد المغربي للشغل، وما عرفته من تحولات، وإفرازات تحريفية، أنتجت تفاعلات قادت إلى تأسيس مجموعة من النقابات، بهدف وضع حد للتحريف البيروقراطي، الذي يعمل مناضلو حزب الطبقة العاملة على التصدي لإعادة إنتاجه، بالإضافة إلى التصدي لابتداع أشكال أخرى من التحريف، انطلاقا من الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، باعتباره مدخلا لانتقال الوعي الطبقي إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. ومعلوم ما عرفته الحركة النقابية، من تحولات، خلال الستينيات، والسبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات من القرن العشرين، وما تعرفه من تحولات، خلال سنوات القرن الواحد والعشرين، بسبب الإجهاز على مبدئية النقابة، والعمل النقابي، وعلى مبادئ النقابة، والعمل النقابي، التي تحولت إلى مجرد شعارات، بدون محتوى يتجسد على أرض الواقع. ومناضلو حزب الطبقة العاملة، الذين يدركون جيدا، دور الحركة النقابية، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، سيجدون أنفسهم مصرين، إصرار الشهيد عمر بنجلون، ومن سار على نهجه، على استعادة المبدئية في الممارسة النقابية، وفي كل الإطارات، التي يعملون فيها، وصولا إلى تحقيق وحدة العمل النقابي المبدئي، وسعيا إلى إيقاف النزيف، الناتج عن تفريخ المزيد من النقابات، والمركزيات، واللجان التي تقوم مقام النقابات، مما ينعكس سلبا على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وفي هذا السياق، يرى حزب الطبقة العاملة، وفي كل البلدان، التي ظهر فيها هذا الحزب، أن ظهور الحركة النقابية، ناتج عن تحول كبير، طرأ على نمط الإنتاج. وبالتالي، على الصراع الطبقي. فبانتقال المجتمع الغربي من نمط الإنتاج الإقطاعي، إلى نمط الإنتاج الرأسمالي، برزت الطبقة العاملة كقوة مؤثرة في الحياة الاقتصادية، وفاعلة في الحياة السياسية، ولم تكن الثورة البورجوازية، بدعواتها الليبرالية، تهدف إلى تحرير الإنسان من العبودية، والقنانة، وإنما كانت تسعى إلى تحرير قوة العمل، لإخضاعها لقانون العرض، والطلب، كأي سلعة تعرض في السوق. وقد أدرك الوعي اليومي للعامل، زيف الشعارات التي رفعتها البورجوازية ،وساعد تنظيم العمل، والاحتكاك اليومي بين العمال، على الشعور بالحاجة إلى التضامن، وتكوين جبهة للدفاع عن حاجيات العمال، ومطالبهم، فكانت بذلك الحركة النقابية، كقوة ساهمت في فضح زيف شعارات الثورة البورجوازية، وأدت إلى ظهور العديد من النظريات، في الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والفلسفة، واستطاع منظرو الاشتراكية العلمية، وخاصة ماركس وأنجلز، أن يعبوا من تلك النظريات، تصورا لعلاقات الإنتاج البديلة، عن تلك التي أسس لها منظرو البورجوازية، في مجالات الاقتصاد، وعلم الاجتماع، والسياسة، على أن نقد ماركس للاقتصاد السياسي، ووقوفه على العمل كقيمة، تنتج خيرات الاستهلاك، منذ ادعاءات منظري البورجوازية، وساهم في إعطاء الصراع الاجتماعي، وخاصة العمالي، دوره السياسي. وبذلك، بدأت تتوضح مجموعة جديدة من الشعارات، والمفاهيم، كالصراع الطبقي، والحزب الثوري، وديكتاتورية البروليتارية، كما بدأ يبرز، بوضوح، الدور الاجتماعي للحركة النقابية. فالنقابة، منظمة اجتماعية، للدفاع عن المصالح، والمطالب المادية، والاجتماعية للعمال. فهي، إذن، تقوم على أساس طبقي، وتهدف إلى تحسين شروط بيع قوة العمل، وتضم شرائح متعددة من الطبقة العاملة، التي لا يجمعها إلا إحساسها بالحاجة الناجمة عن الاستغلال الطبقي، على أن تعدد هذه الشرائح، في ظل غياب الوحدة السياسية، والأيديولوجية، كثيرا ما يفضي إلى صراعات داخل الطبقة العاملة، تعمل الأيديولوجية البورجوازية على إذكائها، وتغذيتها قصد الاستفادة منها. ومن هنا تبرز الحاجة إلى حزب الطبقة العاملة، أو الحزب الثوري، الذي ينشر الوعي الطبقي، في صفوف الطبقة العاملة، ويوحد صفوفها، وينظم العناصر الواعية منها، على أساس الاقتناع بأيديولوجية قائمة على الاقتناع بالاشتراكية العلمية، من أجل تأطير الواقع اليومي، بأفق استراتيجي، يهدف إلى القضاء على الاستغلال، وبناء المجتمع الاشتراكي. وفي إطار هذا التصور العام، للدور الاجتماعي للحركة النقابية، نجد أن الحركة النقابية في المغرب، ومنذ تأسيس الاتحاد المغربي للشغل، وهي تعمل على إفراز الممارسات التحريفية، التي تحول النقابة إلى مجال للصراع، بين شرائح الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتحول دون امتلاك تلك الشرائح للوعي النقابي الصحيح، الذي يعتبر أساسا، ومنطلقا، لنفاذ الوعي الطبقي إلى صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. والحركة النقابية في المغرب، عندما تتمظهر بالرغبة في النضال، من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فلأنها تخفي سعيا دؤوبا من قبل توجهات معينة، لجعل النقابة تقع تحت طائلة الممارسة البيروقراطية، التي كلفت الحركة النقابية المزيد من التردي، وجعلت العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يفقدون الثقة في العمل النقابي، وفي النقابة، ليصيروا ضحية الاستغلال الهمجي، من قبل البورجوازية الهجينة، والمتخلفة، ومن قبل التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. والممارسة البيروقراطية، أنتجت رغبة في إنشاء نقابات، اعتبرت منظمات موازية لأحزاب رجعية، لا يمكن أن تسمح أبدا بامتلاك العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، للوعي النقابي الصحيح. وبين بيروقراطية القيادة النقابية، وحزبية النقابة، صارت الحاجة إلى نقابة مبدئية، ومبادئية: ديمقراطية، وتقدمية، وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية ملحة. وهو ما قاد إلى إنشاء الك.د.ش. التي سعت في البداية إلى أن تكون إطارا لامتلاك الوعي النقابي الصحيح، ولكن جهات معينة، حاولت، باستمرار، ولا زالت، أن تجعل منها إطارا تابعا لحزب معين، في مرحلة معينة، لتتحول، بعد ذلك، إلى إطار يقع تحت طائلة مختلف الممارسات التحريفية، التي لا علاقة لها لا بالمبدئية، ولا بالمبادئ التي حكمت تأسيسها. فهل يمكن الحديث عن الدور الاجتماعي للحركة النقابية في المغرب؟ أم أن هذه لحركة ليست إلا مجالا للاستقطاب الحزبي / البورجوازي الصغير؟ أليس هذا التوجه الاستقطابي، داخل النقابة، هو الذي قاد، ويقود إلى الصراع الحزبي / الحزبي، على الإطارات النقابية الكونفيدرالية، قبل عملية (التصحيح)، التي عرفتها؟ وهل يمكن للك.د.ش. أن تبقى نقابة مبدئية، بعد الهزات التي عرفتها؟ وهل صارت بعيدة عن الحسابات الحزبية الضيقة؟ وهل يمكن أن تلعب دورا اجتماعيا معينا، يمكن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من امتلاك الوعي النقابي الصحيح؟ وهل يمكن أن تصير مجالا لنفاذ الوعي الطبقي، إلى صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ وهل يمكن لمناضلي حزب الطبقة العاملة، أن يلعبوا دورا معينا، في إشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عن طريق العمل في الإطارات الكونفيدرالية؟ وهل تتوفر لدى مناضلي حزب الطبقة العاملة، ضمانات بأن القيادات الكونفيدرالية المركزية، والقطاعية، ستكون مستأمنة على تطوير الخط النضالي التقدمي للك.د.ش، وعلى المحافظة على ذلك الخط؟ أليس العديد من المتواجدين في القيادات القطاعية، والمركزية، متنكرين لأيديولوجية الطبقة العاملة؟ أليست لهؤلاء مصالح، تجعلهم يحولون دون إشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ إن المهام المطروحة على حزب الطبقة العاملة، تجاه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تقتضي أن تصير المسألة النقابية هما يوميا، لمناضلي حزب الطبقة العاملة، في جميع أماكن تواجدهم، انطلاقا من اقتناعهم بالاشتراكية العلمية، ومن أيديولوجية الطبقة العاملة، المترتبة عن الاقتناع بها، من أجل تحويل النقابة، والعمل النقابي، إلى قوة فاعلة في صفوف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل أن تصير النقابة مجالا لإشاعة الوعي الطبقي، في صفوف المعنيين به، الذي، بدونه، لا يمكن أن يرتبط حزب الطبقة العاملة بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا أن يعتبر نفسه حزبا لهم. فهل يرقى مناضلو حزب الطبقة العاملة إلى القيام بدورهم في الإطارات النقابية، وبواسطة العمل النقابي اليومي؟ وهل يعملون على أن يصير حزب الطبقة العاملة، فعلا، حزبا للطبقة العاملة؟ أليس حزب الطبقة العاملة، في حاجة إلى إعادة صياغة ممارسة مناضليه النقابية، بما يتناسب مع كونه حزبا للطبقة العاملة؟ إنها أسئلة تحتاج من مناضلي حزب الطبقة العاملة، أن يعملوا على إيجاد إجابات، تعمل على تقريب ممارستهم النقابية، من العمل على تحقيق الأهداف المتوخاة من عملهم النقابي اليومي، ومن ارتباطهم بالنقابة. الدور السياسي للطبقة العاملة: إن حزب الطبقة العاملة، الذي يستحضر، باستمرار، الدور التاريخي للطبقة العاملة، يرى، كباقي أحزاب الطبقة العاملة، لقضايا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أن هذا الدور يكمن في السعي المستمر، إلى القضاء على الاستغلال الطبقي، وأن هذه المهمة، لا يمكن إنجازها إلا بالتنظيم المحكم، والموجه، لكل شرائح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على أساس نظري واضح، وأفق مرحلي / استراتيجي محكم، ولا تستطيع الحركة النقابية، مهما كان مستوى وعي قيادتها، توفير هذه الشروط، بحجم انشغالااتها بالملفات المطلبية المتعددة، التي تقتضي متابعة يومية، واحتكاكا دائما بطرفي الإنتاج: عمالا، ومشغلين. وكثيرا ما يؤدي هذا الاحتكاك، إلى خلق علاقات مشوبة بالشبهات، بل إلى العمالة الطبقية، فتلجأ القيادة النقابية، إلى نهج بلوكات بيروقراطية، تغطي بها على أخطائها، وممارستها للعمالة الطبقية، كما يمكن لهذا الاحتكاك، أن يؤدي بالقيادة النقابية، إلى ركوب أسلوب التصعيد، والمغامرة، فتتصور أن بإمكانها ممارسة الضغط، وقيادة التغيير، فتدمر، في نفس الوقت، أدوات، وقوى الإنتاج، خاصة، في مرحلة هيمنة القطب الأمبريالي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي فرضت هيمنها الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية على العالم. إن الحرية التي تدافع عنها أمريكا، والحقوق التي تدعو لها، هي حرية الاستثمار، وتنقل الرأسمال، والسلع، في حين، تفرض القيود على تنقل الفكر، وأن هذا الواقع، وهذه المخاطر، التي يمكن أن يؤدي إليها، يهدف بالأساس، إلى تفكيك تنظيمات الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإلغاء الدور التاريخي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الهادف إلى قيادة النضال، والإسهام في بناء المجتمع الاشتراكي. وبقدر ما تحاول المنظمات النقابية تقوية التنظيم، لمواجهة تحولات الشغل، وبقدر ما تعمل الرأسمالية على تفكيك عالم الشغل، باللجوء إلى المقاولة، والشغل عن بعد، وعقود الشغل المحدودة الأجل، وفي ظروف استثمار الخوصصة، التي عرفها المغرب، ويحتل ميزان القوى لصالح الرأسمال الخاص هذه المعركة غير المتوازنة الأطراف، يوازيها تفكك تنظيمي، ووعي سياسي شديد التدني لدى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلى جانب سيطرة الفكر الغيبي، وانتشار التفكك الاجتماعي، وانهيار القيم، وشيوع التعصب، والظلامية، التي تحاول إيهام المجتمع، وإقناع أتباعها، بأنها، بممارستها الإرهابية، ومواقفها المعادية للعلم، والمعرفة، قادرة على تغيير الواقع الاجتماعي، في ظل غياب أي برنامج، أو تصور لسبل التغيير. فما العمل من أجل استيعاب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لدورهم التاريخي، في هذه المرحلة التي يعاني فيها المجتمع المغربي، من كافة أشكال التردي؟ ما العمل من أجل وضع حد للتفكك التنظيمي / الجماهري: الجمعوي، والنقابي، والسياسي، الذي يستهدف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ ما العمل من أجل وضع حد لسيطرة الفكر الغيبي، والظلامي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ ما العمل من أجل وضع حد لانتشار التفكك الاجتماعي، وانهيار القيم، وشيوع التعصب، والظلامية؟ كيف نجعل العلم، والمعرفة، يستعيدان دورهما في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، حتى تقوى على تغيير الواقع الاجتماعي، انطلاقا من برنامج محدد، وتصور واضح؟ ما هو الدور، الذي يجب أن يقوم به حزب الطبقة العاملة في هذا الاتجاه؟ إن مناضلي حزب الطبقة العاملة، باعتباره حزبا لكل الكادحين، يعلمون، جيدا، أن مناضلي حزب الطبقة العاملة، العاملين في المنظمات الجماهيرية المختلفة، وخاصة في المنظمات النقابية، يعتبرون القنوات التي من خلالها يتم تصريف رؤيا حزب الطبقة العاملة، المستوحاة من برامج حزب الطبقة العاملة المختلفة، إلى صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه في هذا الإطار، هو: هل يستوعب مناضلو حزب الطبقة العاملة قوانين الاشتراكية العلمية؟ هل يمتلكون القدرة على توظيفها في تحليل الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؟ وهل يستطيعون توظيفها في تحليل واقع العمال، وباقي لأجراء، وسائر الكادحين؟ أليس عجز مناضلي حزب الطبقة العاملة عن ذلك، دليلا على ضرورة إعادة الاعتبار للفكر الاشتراكي العلمي في صفوفهم، وفق برنامج محدد، وهادف أولا، حتى يتم تحصين مناضلي حزب الطبقة العاملة، ضد كل التوجهات التحريفية، داخل الإطارات الجماهيرية، وفي مقدمتها الإطارات النقابية؟ ألا يعتبر مناضلو حزب الطبقة العاملة، أن إعادة الاعتبار للفكر الاشتراكي العلمي، في صفوفهم، هو الذي يدفعهم إلى القيام بدورهم، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ أليس ذلك هو الوسيلة لنشر الفكر العلمي، ومقاومة الفكر الغيبي، في صفوف الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ أليس استعادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين لوعيهم الطبقي، نتيجة لتشبعهم بالفكر العلمي؟ ألا تعتبر استعادة الوعي الطبقي، هي الوسيلة لسعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلى الارتباط بحزب الطبقة العاملة؟ وهل في إمكان حزب الطبقة العاملة، أن يعمل على إعادة الاعتبار للفكر الاشتراكي العلمي، في صفوف مناضليه، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ ألا يرتبط ذلك بتقوية تنظيم حزب الطبقة العاملة أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا؟ أليست لذلك علاقة بالالتزام بتنفيذ قرارات حزب الطبقة العاملة، الصادرة عن هيئاته التقريرية، على جميع المستويات التنظيمية؟ أليس ذلك الالتزام، هو الوسيلة التي تحمي مناضلي حزب الطبقة العاملة، العاملين في الإطارات الجماهيرية، من استيعاب العمل الجماهيري لهم، على حساب حزب الطبقة العاملة؟ إننا في الواقع، أمام مرحلة تقتضي من مناضلي حزب الطبقة العاملة، أو مناضلي أي حزب، يعتبر نفسه حزبا للطبقة العاملة، تعميق النقاش، وإغناء النظر في ممارسة مناضلي حزب الطبقة العاملة، أو مناضلي أي حزب يعتبر نفسه حزبا للطبقة العاملة، في الإطارات الجماهيرية بصفة عامة، وفي ممارسة حزب، أو أحزاب الطبقة العاملة، بصفة خاصة، وفي ممارسة حزب الطبقة العاملة، في علاقته بالنقابة بصفة أخص، كما هو حاصل، الآن في العديد من الإطارات الجماهيرية / النقابية، وفي العديد من الجهات، والأقاليم، والفروع، مما ينعكس سلبا على مسار علاقة حزب الطبقة العاملة بالمنظمات الجماهيرية، والنقابية، وحتى يصير مناضلو حزب الطبقة العاملة، فعلا، مناضلي حزب الطبقة العاملة، يعملون في صفوف التنظيمات الجماهيرية، والنقابية، انطلاقا من تصور واضح، ومن توجيه حزب الطبقة العاملة، حتى يعتبر ذلك وسيلة لتنمية الحزب، وتوسعه التنظيمي، حتى يصير حزب الطبقة العاملة سائدا أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، ليتجاوز بذلك، فعلا، أزمة العلاقة بين حزب الطبقة العاملة، وبين المنظمات الجماهيرية بصفة عامة، والمنظمات النقابية بصفة خاصة. التي لا تتجسد لا في النقابة، ولا في التيارات، والتوجهات التي تعمل فيها، بقدر ما تتجسد في مناضلي حزب الطبقة العاملة، الذين ينسون حزب الطبقة العاملة، عندما يذوبون في المنظمات الجماهيرية، وينساقون وراء الفكر المثالي، والتحليل الذي يفتقد إلى العلمية، بدل العمل على إشاعة الفكر العلمي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين. المهام المطروحة على حزب الطبقة العاملة في ظل الوضع القائم: وانطلاقا مما رأينا في الفقرات السابقة، وسعيا من حزب الطبقة العاملة إلى تجاوز وضعية التردي، والحصار، والانحسار، وعدم القيام بالدور اللازم في الإطارات النقابية التي يتواجد فيها مناضلوه، نرى أن ما سيقع غدا، يحضر له اليوم. وإذا كانت المنظمات النقابية غير مؤهلة، اليوم، لمواجهة التحديات، فإن المستقبل يفرض، ومن الآن، اتخاذ كل المبادرات لتقوية العمل النقابي، والعمل على ربط النضال النقابي، بالنضال الاجتماعي، والسياسي بشكل عام، بإدخال كل الطبقات الكادحة، والمحرومة، والمهمشة، من عاطلين، وتجار صغار، وفلاحين صغار، ومعدمين؛ لكن هذه المهمة الشاقة، والنبيلة، لا يمكن أن تقودها النقابة، بالرغم من محاولات بعضها، لتنصيب نفسها لهذه المهمة، إنها، بامتياز، مهمة حزب الطبقة العاملة، باعتباره حزبا ثوريا، يملك وحدة التصور النظري، والأفق الإستراتيجي، والبعد التنظيمي، القادر على استيعاب كل الفئات الاجتماعية المتضررة، من الهيمنة الأمبريالية، في ظل عولمة اقتصاد السوق. وحزب الطبقة العاملة، وانطلاقا من هويته، واختياره الاشتراكي العلمي، قادر، إذا ما تجند كل مناضليه، وانضبطوا لقرارات أجهزته، وتحملوا مسؤوليتهم، في نشر الفكر العلمي بين الجماهير الشعبية الكادحة، ووسعوا التنظيم داخل الفئات الشعبية الكادحة، وعملوا على فرض الحد الأدنى من التوازن، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، في أفق تعديل ميزان القوى لصالح الشعب المغربي، وجماهيره الكادحة. وإذا كان دور النقابة، يتجسد في تنظيم الطبقة العاملة وباقي الأجراء وسائر الكادحين، فقط، في إطار الصراع من أجل تحسين بيع قوة العمل، فإن المهام المطروحة على حزب الطبقة العاملة، هي: 1) تنظيم أوعى عناصر الطبقة العاملة، في إطار تنظيم حزب الطبقة العاملة، لتوفير الإطار المنظم، والموجه لعموم شرائح الطبقة العاملة، من أجل قيادتها في اتجاه التغيير، وقيادة الصراع الطبقي، ومن أجل بناء المجتمع الاشتراكي، وتوفير إمكانية التحالف مع الفئات المتضررة من نمط الإنتاج السائد، والمتميز بهيمنة المخزن، الخاضع لمراكز الهيمنة الأمبريالية، في وجهها الجديد، المنسجم بإخضاع المجتمعات، والدول، لإرادة القوى الأعظم، المتمثلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي تقوت بانهيار الاتحاد السوفياتي، الذي كان يشكل القطب النقيض. 2) السعي إلى تنظيم الحلفاء الطبيعيين للطبقة العاملة، من فلاحين فقراء، وتجار صغار، وعاطلين، وشباب، ومهمشين، ومثقفين رافضين لنمط الإنتاج السائد، وقابلين لأن يتحولوا، بفعل تشبعهم بالفكر الاشتراكي العلمي، إلى مثقفين ثوريين / عضويين. 3) المساهمة في العمل الفعال، داخل المنظمات الجماهيرية التقدمية، وخاصة منها النقابات، لنشر الفكر الاشتراكي العلمي بين مختلف شرائح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهي مسؤولية لا ينجزها، وبالدقة المطلوبة، إلا مناضلو حزب الطبقة العاملة. 4) ولإنجاز المهمة السابقة، لا بد من تتبع عمل مناضلي حزب الطبقة العاملة، داخل المنظمات الجماهيرية، ومن بينها النقابات: المركزية، والقطاعية، الذي يجب أن يخضع لتوجيه مضبوط ومحدد. 5) قيام تنظيمات حزب الطبقة العاملة: الفرعية، والإقليمية، والجهوية، بإعداد تقارير عن عمل مناضلي حزب الطبقة العاملة، في مختلف المنظمات الجماهيرية، وفي فروع مختلف النقابات، لاستثمارها في الوقت المناسب. 6) قيام حزب الطبقة العاملة، بتنظيم ندوات دورية، حول سير، وتطور العمل الجماهيري، بما في ذلك الحركة النقابية في المغرب، وحول أداء مناضلي حزب الطبقة العاملة في الإطارات الجماهيرية، والنقابية: القطاعية، والمركزية، لتقييم الأداء الجماهيري، بما في ذلك الأداء النقابي، وما مدى استجابة العمل الجماهيري، بما فيه العمل النقابي، للأهداف التي يسعى حزب الطبقة العاملة إلى تحقيقها في الإطارات الجماهيرية، وعلى المستوى العام. وما مدى قيام مناضلي حزب الطبقة العاملة، بإشاعة الفكر الاشتراكي العلمي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين؟ وهل ساعد ذلك على تغذية القواعد الحزبية؟ وإذا لم يحصل، هل معنى ذلك أن مناضلي حزب الطبقة العاملة لم يقوموا بدورهم؟ هل يرجع إلى عدم استيعابهم للنظرية الاشتراكية العلمية؟ أو إلى عدم توفر مناضلي حزب الطبقة العاملة على الأدبيات الاشتراكية العلمية؟ وهو ما يطرح على حزب الطبقة العاملة أن يضع برنامجا يستهدف تسليح مناضليه بالفكر الاشتراكي العلمي، وتمكينهم من القدرة على مواكبة ما يجري في العالم، وفي صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا. 7) قيام حزب الطبقة العاملة، بإنشاء مدارس تكوين الأطر الجماهيرية: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، لإعداد العاملين في مختلف الإطارات الجماهيرية، بما فيها الإطارات النقابية، والقطاعات التابعة لها، عن طريق استيعاب مفهوم العمل الجماهيري، بما فيه العمل النقابي، والغاية التي يسعى إلى تحقيقها، وكيفية التمرس على بناء التنظيم الجماهيري، بما فيه التنظيم النقابي، وقيادته، وكيفية التعامل مع مختلف الملفات القطاعية، والمركزية، وملفات شرائح القطاع الخاص، والعمل على استيعاب قوانين التنظيمات الجماهيرية / النقابية، وأنظمتها الأساسية، والداخلية، وطبيعة مطالبها الخاصة، إضافة إلى المطالب المشتركة، وصولا إلى امتلاك الوعي الجماهيري / النقابي الصحيح، المؤدي إلى حماية المنظمات الجماهيرية / النقابية: المبدئية، والمبادئية، من الوقوع في التحريف، وسعيا إلى إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لتقبل احتضان الفكر الاشتراكي العلمي، الذي يعتبر شرطا للالتحاق بحزب الطبقة العاملة، الذي يقود الصراع الطبقي في شموليته، من أجل تغيير الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية الاشتراكية. 8) إنشاء لجان للدراسات العمالية: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، توكل إليها مهمة إعداد الدراسات عن الوضعية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، للطبقة العاملة، بمختلف شرائحها، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن منظور اشتراكي علمي، والعمل على نشر ما تتوصل إليه تلك اللجان، في صفوف العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، وبكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الوسائل السمعية البصرية، وطبعها في كتيبات، تكون في متناول القراء من العمال، والشباب، حتى تصير أداة من أدوات نشر الفكر العلمي. 9) إنشاء مراكز الاستماع العمالي، في مقرات حزب الطبقة العاملة، من أجل تكوين الملفات العمالية: الفردية، والجماعية، وإيجاد الوسائل لاستثمار تلك الملفات، والعمل على أن يقوم حزب الطبقة العاملة، على إيجاد الحلول لمختلف المشاكل المعروضة في تلك الملفات، لأجل ربط العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بحزب الطبقة العاملة. 10) قيام حزب الطبقة العاملة، بإنجاز نشرة عمالية: محلية، وإقليمية، وجهوية، ووطنية، تهتم بنشر الفكر الاشتراكي العلمي، بين أفراد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلى جانب فضح، وتعرية المشاكل التي يتعرضون لها، وما يرتكب في حقهم من خروقات، من قبل الإدارة في القطاعين: العام، والخاص، وتترك مضامين النشرات المحلية، والإقليمية، والجهوية، إلى اجتهادات مناضلي حزب الطبقة العاملة، من أجل التمرس على معالجة القضايا العمالية، ومن منطلق التوجيه العام لحزب الطبقة العاملة، وبمنهج اشتراكي علمي. 11) انفتاح حزب الطبقة العاملة على المنابر الإعلامية المحلية، من أجل تحويلها إلى منابر تهتم بقضايا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والعمل على إمدادها بدراسات محلية في هذا الشأن، وعدم الاستهانة بالإشعاع، وبالدور الذي يمكن أن تقوم به تلك المنابر، شرط أن تحترم اختيارات حزب الطبقة العاملة، ودون اعتبار للأهداف التي يسعى مسؤولوها إلى تحقيقها، حتى تتحول، بالتدريج، من منابر للإعلام المحلي الهجين، إلى منابر للإعلام العمالي الجاد، والمسؤول. 12) خلق مراكز للتربية على مبادئ، وقيم حزب الطبقة العاملة، وعلى قيم، ومبادئ النقابة، والعمل النقابي المبدئي، تكون مهمتها توجيه ممارسات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من قبل حزب الطبقة العاملة، ومن قبل النقابة المبدئية، انطلاقا من الأدبيات المتوفرة، بالإضافة إلى أدبيات الاشتراكية العلمية، التي يجب أن يعاد إليها الاعتبار، وعقد ورشات دورية، للتربية العمالية: الحزبية، والنقابية، تستهدف المناضلين العاملين في النقابات، والمتعاطفين مع حزب الطبقة العاملة من العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، المرتبطين بالنقابة المبدئية: القطاعية، والمركزية، وتحت إشراف أجهزة حزب الطبقة العاملة: المسؤولة محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا. 13) خلق إطارات محلية، وإقليمية، ووطنية، مهمتها التنسيق بين أطراف اليسار القائم، في مجال العمل في النقابات، وتحت إشراف أجهزة التنسيق المركزية، مع الحرص على أن يكون حزب الطبقة العاملة، أكثر فعالية في تلك الإطارات، التي تعمل على تجاوز المشاكل، ال