لا يختلف اثنين في كون الممارسة الرياضية بإقليم الفقيه بن صالح وأخص بالذكر مدينة سوق السبت المخيبة للآمال في كل الأنواع الرياضية فقليلا ما كنا نسمع عن تألق أحد ابناء المنطقة في أحد الاصناف الرياضية باستثناء بعض الحالات النادرة التي يلعب فيها الطموح الشخصي أو الحض الدور الأكبر للتألق في صفوف رياضة النخبة وذلك لأسباب عدة نبرزها كالأتي : 1- انعدام البنية التحتية يلاحظ الانعدام التام للبنيات التحتية الملائمة في جميع المناطق بالإقليم بحيث لا يعقل أن لا تتوفر المدينة على ملعب معشوشب ولو بالعشب الاصطناعي للرقي بمستوى كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية بالمنطقة، دون إغفال المنشات الرياضية الخاصة بالأصناف الرياضية الأخرى وهذا ينم عن عدم اكتراث المسؤولين بهذا الشق الحيوي رغم الإمكانيات المادية المهمة التي يتوفر عليها المجلس البلدي للمدينة. وهنا نتساءل عن مصير ملاعب القرب التي أطلقها وزير الرياضة الأسبق منصف بلخياط؟ وما هو نصيب الإقليم على شساعته من هذا المشروع الطموح ؟ 2- أزمة التكوين لقد أصبحت الرياضة الحديثة تعتمد على عدة بيداغوجيات متخصصة وتقنيات عالية في التأطير والتكوين تسعى الى الاستثمار في الموارد البشرية وصناعة الأبطال خصوصا في صفوف الفئات الصغرى،إذ لم يعد التألق الرياضي وليد الصدفة بل يتأتى بالعمل والمثابرة . وهذا ما لا نجده في المنطقة اللهم بعد المحاولات النادرة من بعض النوادي والفرق الرياضية رغم ضعف الموارد المادية واللوجيستيكية والبشرية.. 3 - عدم استثمار الموقع الجغرافي للمنطقة تقع المدينة بموقع يجعلها مميزة ، وتتميز بمناخ صحي يمكن أن تساعد على تكوين أبطال على أعلى مستوى لكن الساهرون على الشأن المحلي بالمدينة أصبح همهم الوحيد سوى جمع الثروات وشراء البقع الأرضية من المزانيات الضخمة التي تخصص خصوصا أمل سوق السبت لكرة القدم الذي تقدر ميزانيته السنوية ب 180 مليون سنتيم في حين يقبع بالمرتبة الأخيرة بعد نهاية مباريات الذهاب . - 4 أزمة ثقافة يسود في المنطقة تفكير سلبي يرى في الرياضة مضيعة للوقت خصوصا عند بعض المنتخبين المحليين وبعض الاباء وأولياء الأمور وحتى في ما يخص التربية البدنية المدرسية التي لم تسلم هي الأخرى من التأثيرات السلبية لهذا التفكير السلبي بدأت معالم تأثيرها في تأطير الشباب وتكوينهم تتلاشى... تفكير يغطي الإيجابيات الاقتصادية والاجتماعية للرياضة على اعتبار أنها سوق اقتصادية بامتياز تساهم في تنمية المناطق الهامشية وتحقق تنمية بشرية ومادية مستدامة لكن شتان ما بين المقيمين على الشأن المحلي من هذه الثقافة الرياضية .