رحلتَ عنَّا جسداً والأجساد كلها تفنى... لكن! تركتَ فينا أملاً كالصخرةِ الصَّماء تتحطمُ فوقَ كبريائهِ كُلُّ أهوالِ القيود! ببالغ الحزن والأسى تلقى المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم ال ف د ش بالفقيه بن صالح ومعه المكتب الإقليمي ببالغ الحزن و الأسى نبأ وفاة الأستاذ المناضل " المعطي رقيب ". لقد كان رحمه الله فارسا مقداما، وفاعلا نشيطا، وسياسيا مقتدرا، فعاش رحمه الله وفيا لوطنه إلى أن جاءه اليقين، ووري الثرى محفوفا بأحبائه ورفاقه، محمولا على أكتاف المقدرين لفضائله والمعجبين بخصاله. اليوم أفل نجم مضيء ، واحتجب شعاع ساهم في إنارة المسار. لقد غاب إلى الأبد موفيا بالتزامه تاركا فينا العبرة بالإخلاص والوفاء بالعهد والعمل من أجل الوطن دون كلل أو ملل، غادرنا صائنا لنضاله وغيورا على هيئته إلى أن أسلم الروح إلى بارئها. اليوم نودعك ،أيها العزيز إلى مثواك الأخير بعد عشرة طويلة ، وداع شهيد المبادئ والحكمة، فهنيئا لك لكونك عشت معززا مرفوع الرأس، عالي الهامة، شامخ الطلعة، فانتقلت إلى دار البقاء مكرما مهابا مرتاحا. وكما كنت في حياتك ستبقى بعد مماتك، نبراسا يحتدى به في السلوك ونكران الذات والإخلاص والصراحة والثبات والتضحية وإنا لله وإنا اليه راجعون . و نسأل المولى عز وجلأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان .