نظم فرع اتحاد كتاب المغرب بني ملال-الفقيه بن صالح، بدعم من المجلس البلدي للفقيه بن صالح وبتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للمدينة ،يوما دراسيا حول الشاعر المرحوم عبد الله راجع، بمناسبة صدور أعماله الكاملة ،بثانوية التغناري التأهيلية يوم الجمعة 27 دجنبر 2013 . في بداية اللقاء، رحب السيد مدير المؤسسة بالسادة الضيوف وبالحاضرين، ثم أخذ الكلمة السيد رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية الذي قدم التحية للضيوف والحاضرين باسم النائب الإقليمي، وأثنى على إدارة المؤسسة التي وفرت ظروف نجاح هذا اليوم الدراسي، كما شكر المشرفين والساهرين على هذا اللقاء دون أن ينسى المدعم الرسمي لهذه التظاهرة الشعرية والثقافية أي المجلس البلدي لمدينة الفقيه بن صالح. وقد أدار أنشطة وأعمال هذا اليوم الدراسي، القصاص المغربي الحبيب الدايم ربي وشاركت فيه أسماء وازنة : 1-الشاعر والناقد صلاح بوسريف الذي ركز في مداخلته على علاقته بالمرحوم، مبرزا الجانب الإنساني والشعري في شخصيته، من خلال شعبيته وبساطته وإيمانه بقيم الحوار والاختلاف، وكان يستمد شعره وخيالاته من وجوده العام بين الناس وارتباطه بالمعيش اليومي للبسطاء والفقراء، وكان يجمع بين المعنى الإنساني النبيل و المعنى الشعري الجميل. 2-الناقد المحجوب عرفاوي الذي أشار إلى دور الشاعر صلاح بوسريف في طبع الأعمال الكاملة للشاعر عبد الله راجع، وقدم قراءة في دواوينه الثلاثة التي جسدت فنيا ،انكسارات واندحارات فردية وجماعية، وعبرت عن تجربة الشهادة والاستشهاد خلال فترة السبعينيات. 3-الشاعر عبد الغني فوزي الذي قدم تجربة عبد الله راجع الشاعر والناقد، من خلال دواوينه الثلاثة (الهجرة إلى المدن السفلى/سلاما وليشربوا البحار/أيادي كانت تسرق القمر) وما انطوت عليه من دلالات ومضامين وتقنيات فنية، كان الشاعر يطورها من حين إلى حين كما تناول عبد الغني فوزي الأطروحة الجامعية للشاعر عبد الله راجع، والتي اهتم فيها بدراسة القصيدة المغربية المعاصرة :بنية الشهادة والاستشهاد، مبرزا طبيعة ونوعية المنهج النقدي الذي اعتمد عليه المرحوم في الاشتغال على هذا المتنالشعري (منهج البنيوية التكوينية عند كولدمان ) والنتائج التي توصل إليها(بنية الشهادة والاستشهاد). بعد ذلك فتح باب النقاش، حيث تدخل التلاميذ الذين قرأوا مقتطفات من شعر الشاعر وطرحوا أسئلة حول الشاعر وشعره .وبين العروض والمناقشة، أبدعت أنامل الفنان القرقوري نغمات غنائية رقيقة أضفت على المكان والزمان سحرا خاصا وأمتعت الحاضرين بالكلمة الجميلة الأخاذة واللحن الذي يتسلل رفقا إلى النفوس.