خرج عشرات المواطنين من مختلف الأعمار والأجناس من حي الياسمين بمدينة سوق السبت صبيحة يوم الاثنين09 دجنبر الجاري في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام في اتجاه عمالة الفقيه بن صالح احتجاجا على تماطل المسؤولين في تنفيذ وعودهم القاضية بربط منازلهم بشبكة الماء الشروب والكهرباء .* *المحتجون، الذين رفعوا لافتات تطالب بحقهم في الاستفادة من الماء والكهرباء،وصورا لصاحب الجلالة محمد السادس، قالوا للبوابة، إن الوعود الكاذبة قد أنهكتهم، وان الحوارات المحلية مع باشا المدينة والمصالح المعنية لم تعد تجد نفعا إلى حد الآن ،خصوصا وأنها عمّرت أزيد من سنة دون الوصول إلى حلول مقبولة. وقال صمري عبد العالي عضو لجنة الحوار، إننا نرفض بالمطلق كل صيغ التسويف والمماطلة والحوارات المسكنة للألم، التي رافقت هذا الملف منذ ما يزيد عن 7اشهر ، ونطالب بحوار فوري مع عامل الإقليم، وأشار إلى أن ملف الكهرباء على وجه الخصوص ، قد اتخذ مسارا خطيرا بمدينة سوق السبت ،وانه منفتح على كل التأويلات والصيغ النضالية، بما انه تجسيد فعلي لمقولة الحكرة في حق كافة المتضررين .ففي الوقت، يقول، الذي نجد فيه عشرات الأشخاص، قد استفادوا من رخص الكهرباء دون سند قانوني ، نجد أنفسنا نحن أمام ترسانة من النصوص والقوانين التي لا تطبق ،للأسف، إلا على أمثالنا ولنا من النماذج، يقول ، بدل الواحد العشرة،لذا نطالب من هذا المنبر الإعلامي بضرورة ترسيخ سلطة القانون على كافة المواطنين دون تمييز أو تفريق، وذلك عبر منع الكل أو من خلال فتح باب الاستفادة للجميع..* *المتحدث ، أكد أيضا، على إن سكان مدينة سوق السبت، يتعايشون تحث مظلة واحدة ودستور واحد ولا أحقية لواحد على الآخر إلا بالقانون ، ومثلما استفاد بعض المقربين من المجلس والسلطة والمنتخبين، نناشد من السلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم دعوة المسؤولين المحليين لمباشرة عمليات الربط الخاصة بالملفات التي سبق وان تمّ عرضها على اللجنة المختلطة(حوالي 168 ملف) ولم تكن حسب علمنا موضوع اعتراض .* * هذا واعترف المتحدث على أن أغلبية المتضررين ، قد خالفوا فعلا مسطرة التعمير بسبب وضعهم المتشظي، و بقدر ما هم مستعدون لأداء فاتورة البناء العشوائي، بالقدر ذاته هم مستعدون للموت على أن يبقوا على هذا الحال، واستطرد كثيرا في الحديث عن وضعية الساكنة بهذه الأحياء، وعن هول المعاناة التي تعيشها كافة الأسر في غياب هذه المواد الحيوية وخاصة أثناء فصل الصيف حيث يمسي الماء والكهرباء إكراها حقيقيا لأغلبية السكان.* *ومن جهة ثانية، أوعزت **أصوات أخرى بلجنة الحوار **،** تفشي البناء العشوائي بحي الياسمين إلى تورط بعض الأطراف بالمجلس في دعم الظاهرة، رغبة منها في نيل رضا الساكنة ، وفي تحقيق مآربها الذاتية.وأكدت ذات الأصوات من جهة وأمام رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، على أن رئيس المجلس البلدي كان يشجعها على البناء، و أنه الآن تراجع رغبة منه في استعمال الملف كورقة انتخابية في المستقبل ، و من جهة أخرى، أصرت (هذه اللجنة) ثانية ، على تقديم صور ووثائق تُثبت أن احد المستشارين بالبلدية يُجاور منزله منزل عضو بلجنة الحوار، قد استفاد من الكهرباء فيما بقي ملف هذا الأخير يراوح مكانه في أرشيف المسؤولين بالبلدية ،كما قدمت العديد من الصور التي حسبها تشير إلى استفادة بعض المحظوظين من شبكة الربط والكهرباء بالرغم من أنها قانونيا لا تختلف والطلبات المعروضة على المجلس.* * هذا، ويشار إلى أن هذا الاحتقان الجماهيري، الذي ارتفعت وتيرته خلال الأسبوع الجاري، بعدما راوح الملف مكانه منذ ما يزيد عن 7اشهر، قد تفجر بناءا على لقاء غير رسمي جمع بين أحد أعضاء جمعية الياسمين وعامل الإقليم يوم الخميس 5 دجنبر الجاري بالقرب من مشروع المستشفى المحلي لسوق السبت/ حيث دعا عامل الإقليم خلاله باشا المدينة إلى ضرورة الإسراع بطي الملف و مد الساكنة برخص الربط الكهربائي. دعوة اعتبرها المتضررون بردا وسلاما على الأسر المتضررة، وقال متتبعون إنها بداية مسار شائك وملغوم من أولى حلقاته حوار 09 دجنبر الذي اشرف عليه رئيس قسم الشؤون الداخلية بحضور رجالات الأمن والسلطة لا رؤساء المصالح المعنية، باستثناء رئيس قسم التعمير، الذي كان يبحث عن أجوبة وهمية في قش من الأسئلة المقلقة والمحرجة من أناس قد لا يفقهون في التحليل، لكنهم جاؤوا بنسائهم وفلذات أكبادهم وأعلنوا الصمود وبصوت واحد يقولون "إما حق الاستفادة...وإما الرحيل نحو أعلى سلطة في البلاد " ورحلتهم أهون من رحلة من أبحروا ليلة الربيع العربي للمتاجرة في الوهم وشرعنة اللاشرعي؟