كل سبت يستمتع بكم: عبد القادر الهلالي "مقابل التحدث ليس الاستماع، بل الانتظار" - فران ليبوتز الموضوع الذي هو ممتع: وصلنا الى رقم 6 من هذه الحلقات، الرقم الزوجي، المتوالية البسيطة للأرقام تبدأ برقم واحد (من يحب الوحدة؟) ونضيف كل مرة واحد، النتيجة هي تناوب من الأرقام: فردي/زوجي، نحن نميل الى الزواج لأنه يقتل الوحدة التي تسكننا. زواج المتعة ومتعة الزواج. رقم 6 نخصصه لموضوع ..... الخواطر الفلسفيّة فلسفة غير رسمية ان الفلسفة التي تستحق الاهتمام فعلا هي الطريقة التي يقدر بها مواطن عادي أن يفكر في أمور لا علاقة لها بالعمل العادي الذي يقوم به، عمل له مردودية ويعتمد عليه السير العادي لحياة ذلك المواطن و لمحيطه الاجتماعي، أو عمل يغير الطريقة التي يعيش عليها الناس الى ما هو أفضل. يبدو التفكير النظري لأول وهلة مثل تمرين على حل مشاكل وهمية، المخ الذي يتوهم المشاكل هو مخ بحالة جيدة، يشتغل، يدور بتعبير ميكانيكي، ولأنه يدور، هذا يعطينا حالة من الطمأنينة، ضمانة على المستقبل في ذمة أمخاخ نشيطة. أقدر قيمة الخواطر الفلسفية التي تدور في رؤوس رجال عمليين، لم تنشر في حياة أصحابها، هذا يعطيها قيمة اكبر، لأن المفكر لا يجد فائدة عملية من نشر هذه الأفكار: الشهرة ، المكانة، السلطة...اذا كانت هذه الامتيازات من غير فلسفة، الفلسفة هي هذه بامتياز. خواطر فيلسوف غير رسمي اسمه شي غيفارا صدر فى العاصمة الكوبية " لاهافانا " منذ بضعة أشهر تحت إشراف" مركز الدراسات تشي غيفارا " كتاب يحمل عنوان"خواطر فلسفية" ، الكاتب فيلسوف غير رسمي اسمه شي غيفارا ، وهو عبارة عن مخطوطات ، وملاحظات، و خواطر، ومذكرات، وآراء و تعاليق فلسفية وتأمّلات نظرية قامت بجمعها وتصنيفها الباحثة الجامعية الكوبية ماريا ديل الكارمن أرّييت" ،. " لقد قدّمنا الكثير وينبغي علينا الآن كذلك إطلاق العنان لتفكيرنا ". يقر غيفارا بأنه ضعيف في اللّغة الفلسفية. "لقد تصارعت بقوّة وضراوة مع المعلّم "هيغل" ولكنّه فى الجولة الأولى سدد لي ضربة قاضية أوقعني على إثرها وطرحني الأرض مرّتين "! المحارب الثوري الأرجنتيني- الكوبي ينتقد كذلك فى كتابه خطط ومشاريع تلقين الفلسفة فى النظام التعليمي للإتحاد السوفياتي آنذاك ،ويقترح على أرماندو إنريكي هارت الذي كان قد تمّ تعيينه سكرتيرا عاما لمنظمة الحزب الشيوعي الكوبي أن يعدّ برنامجا جديدا لدراسة الفلسفة فى كوبا إنّه يقول له :" لقد أعددت برنامجا دراسّيا خاصّا بى يمكن تحليله وتحسينه لوضع لبنة أولى لبناء مدرسة حقيقية للتفكير " . " لقد قدّمنا الكثير وينبغي علينا الآن كذلك إطلاق العنان لتفكيرنا ". لم نقدّم أي شيء... ماذا يمنع الآن كذلك إطلاق العنان لتفكيرنا؟ عندما يصبح التفكير متعة، ماذا يمنع أن مجموعة من المثقفين يشتغلون على الانتاج الفلسفي الموجود: جمع، ترتيب، مقارنة، تلخيص، تبويب ...الخ افكر في كتاب هذا عنوانه: الخواطر الفلسفية لفلاسفة غير رسميين. كتاب لابد أن يكون قمة المتعة. هل لكم رأي اخر؟