اسدل الستار على منافسات البطولة الوطنية لكرة القدم لهذا الموسم بجميع أقسامها ، ففاز باللقب من جد واجتهد ، وتأهل إلى قسم الصفوة من ثابر وانضبط. ما يهمنا في هذا المقال هو النتائج التي حصدها الفريقان الممثلان لمدينة سوق السبت في هذه المنافسات . فمن بين الفرق المتنافسة ضمن عصبة قسم الهواة ، يبقى فريق أمل سوق السبت دائما تائه في وسط الترتيب رغم الإمكانيات المادية المهمة التي يرصدها المجلس البلدي للنادي ، بينما اكتفى فريق وفاء أتليتيك سوق السبت بالصف السابع على بعد رتبتين من صاحب المركز الأخير . وللتذكير فقط أن وفاء أتليتيك لا يتلقى ولا يحصل على أي دعم من السلطات الوصية وغيرها اللهم مساهمات بعض الغيورين على الفريق علما بأن مقابلة واحدة داخل الميدان تكلف 1500 درهم. لا نبتغي تبخيس مجهود أي كان ، ولكن هذه النتائج كشفت بالملموس أن كرة القدم بالمدينة ليست أحسن حالا من القطاعات الرياضية الأخرى باالمدينة .الكل غير راض على هذه النتائج بالتأكيد، والكل يحلل في الأسباب والحلول . وأصابع الاتهام موجهة إلى الثلاثة اللئام الذين اغتالوا كرة القدم في المنطقة .إنهم البنية التحتية الرياضية والتسيير والإمكانيات المادية .ولكن لنا أن نتسائل: من المسؤول عن هذا الوضع للرياضة المحلية ؟ أين يكمن دور الوزارة الوصية على القطاع ؟ كفى من إستغلال كرة القدم بسوق السبت لتضخيم الأرصدة الشخصية؟ إن هذا الموضوع يثير الكثير من النقط والتساؤلات والنقاشات . لكنها تبقى حبيسة المقاهي وجلسات المساء .وما بنبغي القيام به هو تنظيم يوم دراسي يضم كل الغيورين على كرة القدم بالمنطقة وكذا المختصين ، من أجل تشريح الواقع ورصد مكامن الخلل و رسم استراتيجيات للخروج من هذه الحالة ، ورفع توصيات تهم الشأن الكروي بالمنطقة .هذا الأمر يتطلب أن يتحمل الجميع المسؤولية وأن تسود الروح التشاركية ، بعيدا عن الحسابات الضيقة والنزاعات الفردية المريضة. فبغض النظر عن النتائج على صعيد البطولة الوطنية ، وكما يعلم الجميع ،، فكرة القدم تساهم في تحصين الشباب من الآفات الخطيرة التي تتربص بهم.