إن تشييع جنازة العلامة رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وحفيده في مأتم حاشد في جامع بني أمية الكبير في العاصمة دمشق، ,كانت مناسبة لكل من إيران و حزب الله إلى التأشير الرسمي على الحضور داخل الساحة السورية,فحضور كل من: رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك باسم الأمين العام للحزب. الجمهورية العربية السورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون مفتي. ممثل الجمهورية الإيرانية الشيخ محمد علي التسخيري .سأل من ناحيته "هل تستطيع هذه العصابة التي اغتالت العلامة البوطي أن تقتل طلاب الشهيد أو تقتل روح مقاومة العدو الصهيوني؟ وهل ستقضي العصابة على مؤلفات الشيخ الشهيد التي تجاوزت الأربعين؟"، وأردف "هيهات أن يحقق التكفيريون العملاء أهدافهم التمزيقية في سورية". يعطى إشارات واضحة إلى أن أي تحليل يمكن أن يستهدف المسؤولية ولو بالإشارة إلى كل من إيران أو حزب الله على ما وقع في المسجد الأموي,هو محض افتراء. وان إصرار مراسل المنار على الإشارة إلى كونه يتكلم من باحة المسجد دليل آخر على أن الأمر يتعلق بالحضور الفعلي في مكان الحادث,وكأن شيئا لم يقع. الإشارات المرسلة عبر التغطية الإعلامية,أن ماوقع لا يمكن أن يتكرر ,وان الشق الأمني في المنطقة قد تم التحكم فيه بشكل سريع,وان النظام السوري حاضر بقوة.ولا مجال للحديث عن الانفلات الأمي في كل الترب السوري. إن الرسائل الواضحة من خلال الحضور في الموكب الجنائزي لمحمد سعيد رمضان البوطي كثيرة نثير منها: 1.حضور إيران و كلمة ممثل الجمهورية تشير بقوة إلى الاهتمام الكبير و التدخل المباشر في الاستقرار السوري,والتكلف بالتوجه الى جهات معينة بالمسؤولية المباشرة. 2.حضور حزب الله يعني أن الأداة العسكرية لإيران حاضرة في الساحة السورية بشكل مباشر و مكشوف إعلاميا, وهو إشارة إلى إسرائيل. 3.إصرار مراسل قناة المنار إلى التحدث من باحة المسجد دليل على أن الموقع أصبح آمنا . 4.تزامنا مع الحادث قدم معاد الخطيب استقالته,من التآلف,دليل آخر على وجود معارضة غير منسجمة,وان الرهانات بدأت تتباين في سوريا ما بعد بشار. 5.سوريا أصبحت منطقة صراع استراتيجي,بين إيران و إسرائيل وأمريكا . إن تبادل الاتهامات بين المعارضة و النظام في قضية العلامة السوري,تبين بالملموس درجة الانفلات الأمني,وإمكانية وجود طرف ثالث مستفيد من الصراع الدائر,غايته أن يستمر التطاحن بين السوريين .أما الاتهامات المجانية لأي طرف,ودون الاستناد الى بيانات رسمية تتبنى العملية,هو مجرد كلام و تخمينات.أحيانا كثير تكون مؤسسة على منطق ما يريده المحلل,وما يسعى إليه.