اصتدمت الدول الغير المنتجة للبترول بفاجعة الزيادات المهولة لهذه المادة في السنوات الاخيرة. فظلت تترتب عن غلائه الزيادة في اسعار كل المواد.ان المحروقات تسببت في حرق ادمغة الاقتصاديين من امهات الدول . ان المغرب من بين الدول الاكثر ضررا من هذه المادة .هذه الحقيقة لايجب حجبها .غير ان الدول التي تتحرم مواطنيها تتنبأ لهذه الظاهرة فتجند جميع مفكريها والنشطاء الاقتصاديين والهيئات السياسية للقضاء على غول الغلاء والبحت عن مواريد اظافية للتوازن ذون المساس بميزانية المواطن .هذا المواطن الذي خلق ليحترم في شرفه وجيبه لان له عالمه الخاص في التسويق (عالم الاسواق الممتازة).ان تتبعنا ولله الحمد في عالم الانترنيت وبواسطة الاقمار قد اثبت ان مواطن الدول المتقدمة لايرضى بزيادات ولو بسنتيمات في لتر من الحليب .فهذا هم الدولة بجميع مكوناتها السياسية مع اشتراط الجودة والتفاني في الخدمات. لان البشر عندهم يحترم . لاننكر باننا في مغربنا خطونا خطوات جد متميزة في التحولات السياسية وهذه شهادة لاتتنكر لها الدول التي سبقتنا في الديموقراطية.ولكن نستنتج نحن المتتبعون للشأن العام ان هناك خلل في التسيير .وان العقلية المتحجرة لازالت تطغي على الساحة بيد ان المسؤولين لايكلفون انفسهم في الاستشارة وعقلنة الزيادات التي اصبحت تشكل غولا بالنسبة للمواطن.هذه الزيادة الاخيرة في المحروقات اثارت ولازالت تثير ورائها ضجات اعلامية لانها فاقت كل الزيادات لسنوات خلت ايام حكومات تميزت بالهشاشة .كنا نسمع زيادة 30سنتيما في اللتر فقط وكان هضم هذه الزيادة سريعا يتغلب عليه النسيان . كان لزاما علي بان اسرد على مسامع كل من يهمه الامر هذه العملية ولكم واسع النظر في التعليق . انا موظف متقاعد وبالكريدي اقتنيت سيارة من نوع (لوكان داسيا) بالبنزين لما لهذا النوع من المحروقات من خفة .فميزته كثيرة .غير انني فوجئت بهذه الزيادة التي كلفت ميزانيي ماقدره سنويا مايناهز 4000 درهما. ان قيمة هذه الزيادة كنت اوفرها للعطلة الصيفية حيت اذهب للاصطياف لاستمتع ولو لايام قلائل وانعم وعائلتي الصغيرة بشاطيء البحر كهؤلاء البشر.فهل خبراؤنا في حكومتنا الحالية لم يتنبؤوا لهذه الزيادة ومخلفاتها لنا نحن المواطنين . او لم يحن الوقت للاعطائنا فرصة العيش الكريم في بلدنا الذي يزخر بشواطئه وبجباله.فهل اصبحت السياحة من نصيبهم ونصيب المترفين فقط. هذا نمودج داتي اسرده فقط للتأمل .ناهيكم عن الزيادات المترتبة عن الزيادة في المحروقات فاطلب من الله عز وجل الا تحرق اجيابكم كما انها لازالت تحرق دماغي في ترتيب ميزانيتي المستقبلية لانني اشعرت مسبقا صاحب الدار المكتراة في مدينة الجديدة مع استغنائي لمسبق الكراء .وسابقى قامعا في منزلي .فلن اسمح لمن كان السبب في حرماني من الاصطياف ولو كان رئيس الحكومة الحاليةالاستاذ بن كيران. والسلام عليكم ولكم واسع النظر .