نظمت جمعية أم الربيع للثقافة والرياضة والخدمات الاجتماعية المهرجان الثقافي الثاني تحت شعار (التربية والصحة للجميع) وذلك أيام 6 و7 و 8 و9 من شهر ماي لسنة 2011 . بشراكة مع جمعيتي الخير والوفاق للماء الصالح للشرب بأولاد علي الواد. كان مهرجان هذه السنة حافلا بالبرامج التربوية والصحية والثقافية والرياضية...وعرف إشعاعا لافتا حيث الحضور الجماهيري الكبير الذي فاق المتوقع والذي وفد إلى مكان الاحتفالات، كما سجلت مشاركة الأجانب أيضا سواء في عملية الأعذار(الختان) والمسابقات الرياضية وحتى مسابقة فن الحلاقة،.. وما سمعناه حول نجاح المهرجان من أوساط العامة كان ايجابيا من خلال ما لمسناه من تهاني وكلمات شكر وحماسة قليلة النظير، والكل يشيد بالتنظيم الجيد وهناك من قال كان ممتازا و احترافيا، برنامج المهرجان يوم الجمعة 6 ماي: أمسية دينية تخللتها مسابقة في تجويد القران الكريم _مسابقة ثقافية دينية_مجموعة الإنشاد للمديح_قراءة قرآنية لمجموعة من الفقهاء وحفظة القران الكريم. للإشارة اشرف على هذه الأمسية الدينية السادة الأئمة: عبد الكريم بنعيم_عبد المجيد بوعليل_مصطفى فاتح. يوم السبت 7 ماي: عملية الاعذار (الختان) صباحا يوم الأحد 8 ماي: سباق العدو الريفي صباحا_أمسية ثقافية ترفيهية تخللتها عروض مسرحية وفكاهة وتوزيع الجوائز وفرق فنية_الفروسية التقليدية طوال النهار. يوم الاثنين 9 ماي: الفروسية التقليدية_ مسابقة في فن الحلاقة مساءا_ الختام الأمسية الدينية كان افتتاح المهرجان الثاني لجمعية أم الربيع بالأمسية الدينية الثقافية التي تخللتها عدة فقرات من بينها (تجويد القران الكريم- مسابقة ثقافية دينية-فرقة إنشادية-توزيع الجوائز) وعرفت هذه الأمسية حضورا جماهيريا لباس به كما عرفت نجاحا مميزا من كل الجوانب و عبرا المشاركون الذين اغتمرتهم حماسة الحدث عن إعجابهم بهذه الالتفاتة التي كانوا يفتقرون لها كما عبر الجمهور الحاضر أيضا عن سعادته بهذه المبادرة. مسابقة تجويد القران الكريم هذه المسابقة كانت تحت إشراف أئمة القبيلة السيد: عبد الكريم بنعيم السيد: عبد المجيد بوعليل السيد: مصطفى فاتح لإعذار العملية الأوسع والأضخم في المهرجان والتي تطلبت جهدا كبيرا من طرف أعضاء الجمعية للتحضير لها. الاعذار أو ما يعرف بختان الأطفال ،عملية قامت بها جمعية أم الربيع بشراكة مع جمعيتي الخير والوفاق للماء الصالح للشرب ،وكان عدد المستفردين منها 89 طفلا حضروا يوم السبت 7ماي من أيام المهرجان إلى مستوصف أولاد علي الواد صباحا . التحضير المفصل لهذه العملية كان كالتالي: 1_ طلب الترخيص من الجهات المعنية (مندوبية الصحة) 2_إعلان في جميع دواوير قبيلة أولاد علي يفيد بالاستفادة من هذه العملية المجانية 3_فتح باب التسجيل في مقر جمعية أم الربيع. 4_القيام بالتحاليل لجميع الأطفال الذين سجلوا لغرض الختان. 5_المشاورات العديدة مع صيادلة وأطباء حول أدوية الاعذار وإحضارها. 6_اقتناء ألبسة ( فراجية+بلغة+طربوش) للأطفال الذين قاموا بالعملية. 7_التنظيم المحكم من طرف أعضاء الجمعيات الذين سهروا على مرور هذه العملية في أحسن الظروف. مرت هذه العملية على مستوى عالي في التنظيم وعلى لسان الأطر الطبية لوزارة الصحة الذين استغربوا للأجواء و للطريقة التي صارت عليها العملية كما أشادوا بأعضاء الجمعية على التنظيم الاحترافي الذي لم يعايشوه في عمليات أخرى كما جاء على لسان بعضهم .
يوم الأحد 8 ماي من أيام المهرجان ومن خلال شقها الرياضي نظمت جمعية أم الربيع للثقافة والرياضة والخدمات الاجتماعية بشراكة مع جمعيتي الخير و الوفاق للماء الصالح للشرب سباقات العدو الريفي لفئة الشبان والشابات والكبار . وجرى السباق في مدار حول مكان الاحتفالات، كما عرفت هذه المسابقات حضورا مكثفا من طرف المشاركين والمشاركات، و حضورا للجمهور الذي تابع أطوار السباقات وشجع وصفق للمتسابقين الفائزين والمشاركين. وبعد انتهاء المسابقات انتقل أعضاء اللجنة المنظمة إلى تحضير الفقرة المبرمجة بعد الزوال وهي الأمسية الثقافية. أنشطة هذا اليوم جاءت متزامنة مع اليوم الأول للفروسية، فكان لزاما على أعضاء اللجنة المنظمة الانقسام إلى فريقين: الأول ينظم سباق الخيل(الفروسية التقليدية) والتاني يشرف على الأمسية الثقافية. الأمسية الثقافية عرفت هذه الامسية نجاحا باهرا من كل الجوانب و حضورا جماهريا كبيرا اتت فضاء هذا المهرجان بمتابعته لاقوى اللحظات كما شجع و صفق بحرارة للمواهب التي ابدعت فوق خشبة المسرح وكان الارتياح والاستمتاع باديا على وجوه الحاضرين الذين لم يبرحوا اماكنهم الا في الساعات الاخيرة من الليل. الفروسية التقليدية (الفنتازيا) الفروسية التقليدية أو ما يعرف بالخيالة هو فن تقليدي توارثت عليه الأجيال منذ زمن طويل مرورا بعهد الاستعمار إلى يومنا هذا، وبالحديث عن منطقتنا يعرف هذا الميدان إشعاعا كبيرا، حيث يمكن الحديث أن كل عائلة ميسورة تعمل على تربية الخيول . وفيما يخص الحديث عن منطقة الفقيه بن صالح فقد عرفت مؤخرا ازدهارا كبيرا في هذا الميدان وذلك بتتويجها بعدة ألقاب من بينها البطولة الوطنية للفروسية التقليدية بدار السلام بالرباط 2010 بمشاركة فرسان من أولاد علي الواد. وفي إطار الحراك الثقافي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة، فقد ارتأت جمعية أم الربيع للثقافة والرياضة والخدمات الاجتماعية أن تسير على هذا المنوال . ولهذه الغاية عبأت جميع الفعاليات الناشطة في الميدان الاجتماعي لإنجاح هذه التجربة الأولى على صعيد منطقة أولاد علي الواد. يوم الأحد 8 ماي من أيام المهرجان عرف انطلاق سباق الفروسية في ميدان محاد لمكان الاحتفالات (مكان السوق)، واستمر إلى غاية يوم الاثنين مساءا وعرف حضورا جماهيريا كبيرا من النساء والأطفال والرجال فضلاً عن الزوار القادمين من مناطق وجهات أخرى ، ممن تستهويهم رائحة دخان وبارود «التبوريدة» أي الفروسية. وتنافست خلال أيام المهرجان 6 سربات (فرقة الخيل) كلها تنتمي إلى قبيلة أولاد علي، لإبراز مقدراتها في فنون الفروسية التقليدية مع عناية كبيرة بكل ما يحيط ب«التبوريدة» من طقوس رائعة وتقنيات محكمة (الزي وحركات الفرس وقلب البنادق وانحناءة الرأس وانطلاق وانتظام الفرسان، والتخريجة والطلقة وإحكام رباط الفرس، كي لا يخرج من شريط السربة( فرقة الخيل) هكذا و في إطار الشراكة المبرمة بين جمعية أم الربيع للثقافة والرياضة والخدمات الاجتماعية والمنظمة الدولية للهلال الأحمر ببني ملال و التي كانت حاضرة لتغطية أيام المهرجان منذ بدايته و إلى اختتامه إضافة إلى حضورهم الذي كان مميزا في تقديم الإسعافات الأولية إلى الفرسان المشاركين في ركوب الخيل وكذلك يوم الأعذار ومساعدة الأطر الطبية تقرير قشاش رشيد / تنسيق خالد صعيد