اعتقل المدير السابق للمطارات عبد الحنين بنعلو بالإضافة إلى ثلاث متهمين آخرين، وهم برق الليل مدير ديوانه وفحولي وهو مراقب مالي، ثم ملين المسؤول عن الصفقات في مكتبه السابق، وسيكون عليهم أن يقضوا أول ليلة باردة في سجن عكاشة، في انتظار أن تنظر المحكمة في ملفاتهم، أما باقي المتهمين ال12 فقد توبعوا بعد الاستماع اليهم في حالة سراح.. نقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عبد الحنين بنعلو وباقي الموظفين المتهمين معه إلى المحكمة ومازالوا ينتظرون رفقة عدد من المتابعين. إذ سيستمع إليهم قاضي التحقيق باستئنافية البيضاء في ملف تدبير المال العام والاختلاس. وفي الوقت الذي تقرر فيه متابعة بنعلو وثلاثة من اعوانه المقربين في مكتبه السابق، يتابع باقي المتهمين في حالة سراح.
بدأ كل شيء سنة 2008، حين قام قضاة المجلس الأعلى للحسابات بافتحاص بالمكتب الوطني للمطارات، وأسفر عن ضبط عدد من الخروقات شملت إبرام الصفقات والتلاعب أو صرف مبالغ ضخمة لإنجاز أشغال مرتين أو تبذير المال العام. ومن الصفقات التي وقف عندها تقرير المجلس صفقة بناء المحطة الثانية بالدارالبيضاء وصفقة اقتناء الملابس للمستخدمين والمبالغة في المصاريف الخاصة بالمدير. إنه أول ملف يفتحه وزير العدل والحريات مصطفى الرميد ويتوج بالاعتقال.
وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام السابق للمطارات "عبد الحنين بنعلو"، سبق له أن خضع للتحقيق في نفس القضية دون أن يتم إحالته على القضاء، قبل أن تقوده حكومة عبد الإله بنكيران على يد وزير العدل والحريات إلى عكاشة، لاسيما وأن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات كان قد أكد في لقاء جمعه يوم الاثنين 6 فبراير، بممثلي الصحافة الوطنية، أنه اطلع بنفسه على الملف الخاص بالمتهمين دون أن يكشف للصحافيين إن كان الملف سينتهي بإحالة المتهمين على القضاء في حالة اعتقال..