يبدو أن الملك محمد السادس عازم على الانتقال شخصيا إلى دول الخليج لجلب الأموال لانقاذ البلاد من السكتة القلبية التي ترخي بظلالها على الوضع الإقتصادي للمملكة. قال خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية يوم الخميس إن العاهل المغربي الملك محمد السادس يعتزم القيام بجولة في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الأسابيع القليلة القادمة لبحث الاستثمار والعلاقات الثنائية. وأضاف لرويترز "سيقوم بجولة في دول الخليج" وقال إن من المتوقع أن يزور الملك محمد الكويت في إطار هذه الجولة المزمعة في أكتوبر تشرين الأول أو نوفمبر تشرين الثاني. ويتألف مجلس التعاون الخليجي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان. وقال مسؤول سعودي رفض أن يذكر اسمه إن الملك محمد السادس يعتزم زيارة السعودية بعد موسم الحج المتوقع أن يكون في الفترة بين 24 و29 أكتوبر تشرين الأول. وفي يوليوز حث الملك محمد السادس حكومته على الحصول على تمويل من صناديق الثروات السيادية لدول الخليج لدعم مشاريع اقتصادية يأمل المغرب أن تلبي احتياجات المواطنين فيما ينظر له على أنه تحول مهم للسياسة من جانب العاهل المغربي. ويعتمد الاقتصاد المغربي الذي يبلغ حجمه 90 مليار دولار بشدة على منطقة اليورو التي أثرت مشاكلها على إيرادات السياحة وتحويلات العاملين في الخارج وعلى الاستثمار الأجنبي هذا العام. ونقل يوم الأربعاء عن وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية في المغرب قوله إن بلاده أرجأت إصدار سندات سيادية ربما تتجاوز قيمتها مليار دولار إلى نهاية نوفمبر تشرين الثاني. ومن المتوقع أن يطلب المغرب من دول الخليج شراء كمية كبيرة من هذه السندات.