يقوم الملك محمد السادس بجولة رسمية نادرة في دول خليجية عربية في وقت لاحق من هذا العام بينما تسعى حكومته التي تعوزها الاموال الى بدائل لشركائها التجاريين الاوروبيين الذين يعانون من أزمة. وكان خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية قال لرويترز ان الملك سيناقش الاستثمار والعلاقات الثنائية. وأضاف «سيقوم بجولة في دول الخليج» مشيرا الى أن العاهل المغربي من المتوقع أن يزور الكويت في أكتوبر تشرين الاول أو نوفمبر تشرين الثاني. وذكر الجار الله أن الجولة ستشمل أيضا السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وعمان. وقال مسؤول سعودي رفض أن يذكر اسمه ان الملك محمد السادس يعتزم زيارة السعودية بعد موسم الحج المتوقع أن يكون في الفترة بين 24 و29 أكتوبر. ورفض متحدث باسم حكومة العاهل المغربي التعليق. وستكون زيارة الملك محمد للخليج ذات أهمية من الناحيتين الدبلوماسية والمالية بالنسبة للمغرب الذي تحكمه أقدم أسرة حاكمة في العالم العربي لكنه يفتقر الى الثروات النفطية التي تتمتع بها دول الخليج. ومنذ توليه العرش في عام 1999 ظل العاهل المغربي بعيدا عن الاسر المالكة في الخليج وقام بعدد زيارات أقل بكثير مما قام به والده الراحل الملك حسن. ويزور عدد من أبرز حكام الخليج مثل العاهل السعودي الملك عبد الله المغرب بصفة منتظمة ولكن لاغراض طبية أو لاسباب شخصية أخرى في الغالب. ويعتمد الاقتصاد المغربي الذي يبلغ حجمه 90 مليار دولار بشدة على منطقة اليورو التي أثرت مشاكلها على ايراداته من السياحة وتحويلات العاملين في الخارج وعلى الاستثمار الاجنبي هذا العام. وفي يوليو حث الملك محمد السادس حكومته على الحصول على تمويل من صناديق الثروات السيادية لدول الخليج في خطوة اعتبرت أمرا باتاحة المزيد من الفرص لمستثمري الخليج بعد أن كانت شركات أوروبية ومحلية تستأثر بها. وأشارت دعوة وجهت العام الماضي الى مملكتي المغرب والاردن للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي الى أن انظمة الحكم الملكية في المنطقة تحاول تعزيز الروابط فيما بينها في مواجهة انتفاضات الربيع العربي. وتفادى المغرب اضطرابات الربيع العربي العام الماضي لكنه يعاني من نقص في الاموال اللازمة لتحسين مستويات المعيشة وسط ضغوط داخلية كبيرة لتوفير وظائف واتخاذ اجراءات للقضاء على الفقر. وقال مصدر مغربي مسؤول «ستكون.. فرصة لتسويق فرص استثمارية مغربية جديدة.»