انخفض الدولار اليوم الجمعة مع ارتفاع الأسهم الذي أسهم في تعزيز أجواء المخاطرة، لكنه لا يزال في سبيله لتحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع السادس على التوالي مع استمرار قلق المستثمرين من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ومن أن تدفع سياسة المركزي الأمريكي الاقتصاد للركود. وزاد قلق المستثمرين من أن يؤدي ارتفاع التضخم ورفع المركزي الأمريكي للفائدة إلى دخول الاقتصاد في ركود. وأظهرت بيانات هذا الأسبوع مؤشرات على أن التضخم بدأ ينحسر وإن كان بوتيرة بطيئة. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات المنافسة 0.143 بالمئة مسجلا 104.610 بعد أن وصل في وقت سابق إلى 105.01 وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2002. والعملة الأمريكية في طريقها لتسجيل زيادة للأسبوع السادس على التوالي في أطول سلسلة متتالية من الزيادات الأسبوعية هذا العام. وارتفع الدولار بأكثر من تسعة بالمئة حتى الآن في 2022. وارتفع اليورو 0.18 بالمئة مسجلا 1.0398 دولار بعد أن عكس مساره من الانخفاض الذي وصل به إلى 1.0348 وهو أدنى مستوى منذ الثالث من يناير كانون الثاني 2017. والعملة الأوروبية الموحدة في سبيلها لتسجيل خسارة للأسبوع الخامس في ستة أسابيع بعد أن تضررت من المخاوف المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا وارتفاع الدولار. وعلى الرغم من توقعات واسعة النطاق بأن المركزي الأوروبي سيبدأ في رفع أسعار الفائدة في يوليو تموز إلا أنه من المتوقع أيضا أن يتبنى وتيرة أبطأ في تلك الخطوة من المركزي الأمريكي. وتراجع الين الياباني 0.76 بالمئة مسجلا 129.32 ين للدولار، بينما جرى تداول الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات عند 1.2227 دولار بارتفاع 0.23 بالمئة خلال اليوم. وبدأ الين، الذي يعد ملاذا آمنا، في الارتفاع أمام الدولار، وهو في طريقه ليسجل أول زيادة أسبوعية مقابل الدولار بعد تسعة أسابيع متتالية من الانخفاض.