في غضون ثمان سنوات استطاعت بشرى تحدي نفسها، من خلال رياضة تهواها منذ الأزل لتسلق السبع قمم، بدعم متواصل من زوج محب لنفس المجال. تتذكر معنا بشرى كيف اكتشفت متعة ارتياد الجبال في سن الخامسة عشرة خلال مشاركتها في مخيم في عطلة دراسية، بينما لم تكن ممارسة الرياضة ولا ارتياد الطبيعة سائدين في وسطها العائلي. بالتفاتة ملكية من القصر، حملت بشرى في عيد الشباب وساما ملكيا من درجة قائد تكريما وتقديرا لمجهودها، ودعما لطموح سيدة لا تعرف للمستحيل وجهة. كان جبل توبقال أول قمة تتسلقها في سن السادسة والعشرين في تجربة ألهبت حماسها للتدرب على تسلق الجبال في منطقة شاموني حيث قمة مون بلان الشهيرة في فرنسا، لتنطلق بعدها من خلال مغامرات متتالية توجت بتسلقها للسبع قمم. تعتبر بيبانو أول مغربية تنجح في تسلق القمم الجبلية السبع الأعلى على مستوى العالم بأسره، إن نجاحها في بلوغ هذا الإنجاز لم يتحقق بسهولة، بل واجهت صعوبات كثيرة كما أشارت في حديث مع منبرنا، متعلقة بها كامرأة مغربية تتابعها أحكام نمطية، تحبط عادة من يخرج عن السائد والمتداول. وبعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى بشرى بايبانو إثر الإنجاز المشرف الذي حققته برفعها العلم الوطني خفاقا بقمة أنابورنا بسلسلة جبال الهيمالايا. وأعرب الملك في هذه البرقية للسيدة بايبانو عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات بموصول التوفيق في مسيرتها المتألقة نحو القمم العالية. ومما جاء في برقية جلالة الملك "وإننا لنشيد بما فتئت تبذلينه من جهود كبرى، لتحقيق أفضل الإنجازات في رياضة تسلق الجبال، مجسدة بذلك عزمك وإصرارك المعهود على تشريف المرأة المغربية وتأكيد حضورها المتميز قاريا ودوليا".