أكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، أمس الأربعاء بمكناس، أن الوكالات الحضرية تعد شريكا أساسيا للجماعات الترابية، خاصة وأن التهيئة الترابية تلعب دورا مركزيا في تدبير المجال واستدامة موارده. وشددت الوزيرة، في كلمة تلاها نيابة عنها المفتش العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير، رضا كنون، خلال افتتاح الدورة الثامنة عشرة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمكناس، على أن الوكالات الحضرية تلعب أدوارا رئيسية في مجالات التخطيط والتدبير العمراني، وتتمتع بمهام وأهداف تنسجم مع الجهوية المتقدمة. وتابعت الوزيرة أنه في ظل التحديات التي تواجهها من حيث التدبير المجالي وتشجيع الاستثمار، فإن الوكالة الحضرية لمكناس مدعوة لبذل المزيد من الجهود لمعالجة مشاكل التنمية في مجال تدخلها والقيام بدورها في النظام البيئي المحلي من خلال اعتماد مقاربة متجددة في تدبير الشأن المحلي. وشددت الوزيرة، في هذا السياق، على ضرورة الاستمرار في عملية تعميم التغطية بوثائق التعمير، واعداد مخططات التهيئة التي يمكن أن تتضمن بعض الاكراهات، وتعزيز التغطية بمخططات إعادة التعمير، التي من شأنها حل المشكل العقاري، وتحسين التواصل مع الشركاء وتنفيذ برنامج المساعدة التقنية. ودعت المنصوري الفاعلين المحليين، من بينها السلطات المحلية والمنتخبين والإدارت العمومية، إلى دعم هذه المؤسسات حتى تتمكن من مواجهة التحديات الكبرى التي تعترضها من حيث التدبير المجالي وتشجيع الاستثمار ودعم تنفيذ الجهوية المتقدمة. يشار إلى أنه تم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره، على الخصوص، عامل الإقليم، عبد الغني صبار ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين المحليين، المصادقة على التقارير الأدبية والمالية لسنوات 2019-2020-2021، وكذا مخطط العمل الاستراتيجي للفترة ما بين 2022-2024.