قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "النهوض بحقوق المرأة ونشر ثقافة المساواة وتربية النشء على قيمها خيار وطني لا محيدة عنه، ومسؤولية جماعية تقودنا بالمحصلة إلى بناء مجتمع قوامه التضامن والحداثة والديمقراطية". وأضاف المسؤول الحكومي ذاته أنه لا يمكن الحديث عن المرأة المغربية دون الإشارة الواجبة إلى العناية الموصولة التي ما فتئ يوليها إياها الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين، حتى تحظى بما يليق بها من مكانة رفيعة. كلام الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان جاء على هامش حفل نظم بشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي الوزارة، وتضمنت فعالياته الاحتفاء بموظفات الوزارة، وكذلك حفل التميز لأبناء الموظفين والموظفات الحاصلين على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا، علاوة على تكريم الموظفين المحالين على التقاعد. وذكر بايتاس بأن دستور المملكة جاء مكرسا للمساواة بين المرأة والرجل، موليا قضايا الأسرة اهتماما بالغا تجلى بوضوح في سائر الميادين الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، وكان من نتائج ذلك أن تبوأت المرأة المغربية منزلة أرقى أتاحت لها المشاركة الفاعلة في بناء الوطن. وأبرز الوزير المنتدب نفسه أن البرنامج الحكومي الجديد جاء بدوره لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية من خلال ترصيد رأس المال البشري، ومن أبرز مكوناته المرأة، لافتا إلى "أننا على مستوى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان واعون تمام الوعي بأن تعزيز مكانة المرأة وتقوية حضورها في الوزارة أمر لا محيد عنه". وأكد المتحدث ذاته أن ذلك الالتزام "يتصل اتصالا وثيقا بالإستراتيجية الجديدة التي نشتغل عليها، والتي سترى النور عما قريب. وستضطلع المرأة بدور محوري جنبا إلى جنب مع زميلها الرجل في تنزيل هذه الإستراتيجية والعمل على ترجمتها على أرض الواقع ترجمة دقيقة نصبو جميعا إلى جني ثمارها". واستحضر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان كذلك جهود المرأة في مختلف المواقع في هذه الوزارة، كاشفا أن النساء يشكلن ما نسبته 41 في المائة من إجمالي موظفي الوزارة، كما أن حضورهن ما فتئ يتزايد بالنظر إلى نسبة التوظيفات الجديدة التي ستعزز، بلا شك، تمثيلية المرأة وتعدها رقما لا غنى عنه في معادلة التقدم. وأضاف المسؤول الحكومي قائلا "إننا لم نبلغ بعد النتيجة المتوخاة في مجال النهوض بأوضاع المرأة على صعيد الوزارة"، داعيا إلى "بذل مزيد من الجهود حتى تتبوأ المرأة في هذا القطاع المكانة اللائقة بها". وأعرب الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان لنساء الوزارة عن خالص شكره لقاء ما يبذلن من جهود قيمة ومساهمات إيجابية، مؤكدا أنه على يقين أن المستقبل أمامهن وسيكون واعدا لتسجيل حضور أقوى إلى جانب أشقائهن الرجال لما فيه صالح للبلاد تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.