تظاهر آلاف الأشخاص لليوم الثاني على التوالي في مدن أوروبية عدة للتنديد العملية العسكرية الروسية في لأوكرانيا. في بروكسل، نزل نحو خمسة آلاف شخص، وفق الشرطة، إلى الشوارع رافعين الأعلام الأوكرانية. وهتف المتظاهرون "أيها الروس عودوا إلى دياركم"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا الحرب" و"يا أوروبا تحل ي بالشجاعة وتحركي الآن" وحمل بعض المتظاهرين ورودا صفراء مع شرائط زرقاء، في إشارة للعلم الأوكراني. في تولوز، جنوب غربي فرنسا، المدينة التوأم لكييف، سار المتظاهرون خلف لافتة كبيرة باللونين الأزرق والأصفر رافعين رسوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين تظهره ملطخا بالدماء، مطالبين ب"وضع حد لبوتين المجرم". وفي خطوة أرادوا منها الدلالة على المجال الجوي الأوكراني رفع المتظاهرون قطعة ضخمة من القماش باللون الأزرق مطالبين ب"إغلاق المجال الجوي" للبلاد، وب"حماية أجواء أوكرانيا". في شمالي فرنسا، تجمع نحو خمسة آلاف شخص دعما لأوكرانيا أمام نصب كاين التذكاري لإنزال الحلفاء في النورماندي في العام 1944. ور فع العلم الأوكراني كما ارتدى مشاركون عدة اللونين الأزرق والأصفر، وفق مراسلة وكالة فرانس برس. وكتب على إحدى اللافتات "يا شعب أوكرانيا لن نتخلى عنكم! ديموقراطية، حرية، سلام". في إسبانيا نظمت تظاهرات في مدريدوبرشلونة وفي مدن أخرى للمطالبة بوضع حد للعمليى العسكرية الروسيي في أوكرانيا. ور فعت أعلام أوكرانيا في ساحة كاتالونيا في برشلونة حيث احتشد نحو 800 شخص وفق السلطات، رافعين لافتات كتب عليها "أغلقوا الأجواء لا أعينكم"، و"يا حلف شمال الأطلسي إحم أجواء أوكرانيا" و"أوقفوا بوتين، أوقفوا الحرب". وقالت ناتاليا برودوفسكا وهي محامية أوكرانية تبلغ 45 عاما تقيم في إسبانيا منذ ثماني سنوات "إنهم يهاجمون ويدمرون ويقتلون المدنيين من دون سبب". وتابعت "إنه أمر رهيب، لا يمكننا لا النوم ولا الأكل. أعتقد أن كل الأوكرانيين شعورهم على هذا النحو. لكن أوضاع شعبي في أوكرانيا أسوأ بكثير". في بلغراد الصربية، احتشد المئات تعبيرا عن دعمهم لأوكرانيا، بعد يومين على تظاهرة مؤيدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مشارك صربي في تصريح لفرانس برس "نريد أن نحفظ ماء وجه بلغراد لأن ما جرى الجمعة (أي التجم ع المؤيد لروسيا) مخز حقا". وفي سكوبيه، عاصمة مقدونيا الشمالية، تجمع مئات الأشخاص الأحد للتعبير عن دعمهم لأوكرانيا. وكان مئات المتظاهرين قد نزلوا السبت إلى شوارع مدن عدة منها باريس ونيويورك وروما وزوريخ للمطالبة ب"وضع حد" للحرب والاحتجاج ضدها.