حذرت الأممالمتحدة، اليوم الأحد، من أن عدد الفارّين من الهجوم الروسي على أوكرانيا تجاوز 1,5 مليون، ما يخلق "أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما" في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأفادت المنظمة الدولية في بيان على تويتر، " عبر أكثر من 1,5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى الدول المجاورة خلال عشرة أيام، في أزمة لجوء تعد الأسرع تفاقما في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية". وتبادلت موسكو وكييف اللوم بشأن فشل وقف إطلاق النار، يوم السبت، للسماح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاكا، وهما مدينتان جنوبيتان تحاصرهما القوات الروسية. وقالت أوكرانيا، إنه من المقرر عقد مزيد من المحادثات يوم الاثنين، لكن روسيا كانت أقل تحديدا. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، الموجودين في المناطق التي تحتلها القوات الروسية للقتال، وقال في خطاب له: «يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا». ومن جهتها، ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم الأحد، أن القوات الروسية تستهدف مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا، وقارنت التكتيكات بتلك التي استخدمتها روسيا في الشيشان عام 1999، وسوريا عام 2016، لكنها أشارت إلى أن المقاومة الأوكرانية تبطئ التقدم. ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا اليوم الأحد، يومه الحادي عشر، مع إصرار الرئيس فلاديمير بوتين على قبول شروطه لإنهاء ما يسميه «العمليات العسكرية»، يقابله تنديد من الرئيس الأوكراني زيلينسكي بحلف شمال الأطلسي الناتو، بسبب رفضهم جعل سماء أوكرانيا منطقة حظر جوي. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس السبت، إنه يتعين على الصين التوسط في محادثات سلام مستقبلية بين روسياوأوكرانيا، نظرا إلى أن الدول الغربية لا يمكنها لعب هذا الدور. ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، تدمير 2203 أهداف عسكرية، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى الآن. وقالت الوزارة في بيان إن القوات الروسية قصفت صباح اليوم الأحد، المطار العسكري في ستاروكوستانتينوف، بأسلحة عالية الدقة ما أدى إلى إخراجه عن العمل.