أعلنت شركتا الدفع بالبطاقات "فيزا" و"ماستركارد"، أمس السبت، أنهما ستعلقان عملياتهما في روسيا، لتنضما بذلك إلى عدد متزايد من الشركات الأميركية الكبرى التي علقت أعمالها في روسيا على خلفية نزاعها مع أوكرانيا. وقالت "ماستركارد" إنه "نظرا إلى الطبيعة غير المسبوقة للنزاع الحالي والبيئة الاقتصادية المضطربة" قررت "تعليق خدمات شبكتنا في روسيا". من جهتها، قالت فيزا إنها "ستعمل مع زبائنها وشركائها داخل روسيا لوقف جميع معاملات فيزا خلال الأيام المقبلة". من جانهبا، أعلنت شركة "باي بال" للخدمات المالية الإلكترونية أنها ستعلق خدماتها في روسيا، بسبب العملية العسكرية ضد أوكرانيا. وقال دان شولمان، الرئيس التنفيذي للشركة، في رسالة موجهة إلى الحكومة الأوكرانية، السبت: "في ظل الظروف الحالية، نعلق خدمات باي بال في روسيا". ونشر نص الرسالة، على تويتر، نائب رئيس وزراء أوكرانيا ووزير التحول الرقمي، ميخائيلو فيدوروف، الذي ضغط على شركات مثل آبل ومايكروسوفت وسامسونغ لقطع العلاقات مع روسيا، ووقف تصدير الأجهزة لها، وفق وسائل إعلام أمريكية. وقال فيدوروف في منشور على تويتر "أصبح الأمر رسميا الآن: تغلق باي بال خدماتها في روسيا بسبب العدوان على أوكرانيا. شكرا لكم على دعمكم". ترحيب أمريكي رحب الرئيس الأمريكي بقرار "فيزا" و"ماستر كارد" بتعليق العمل في روسيا. وجاء في بيان البيت الأبيض: "أشار الرئيس بايدن إلى الجهود المستمرة التي تبذلها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها وشركاؤها والقطاع الخاصعلى روسيا. ورحب على وجه الخصوص بقرار فيزا وماستركارد بتعليق الخدمات في روسيا". رد روسي إلى ذلك، أعلن البنك المركزي الروسي أن بطاقات "فيزا" و"ماستر كارد" الصادرة عن البنوك الروسية ستظل تعمل في روسيا بفضل نظام الحوالات المالية الروسي البديل، وأن العقوبات لن تؤثر على ذلك. وأوضح أن البطاقات تخضع لخدمة المدفوعات الوطنية (NSPK)، لذلك فإن العقوبات لن تؤثر، والأموال متاحة للعملاء داخل أراضي روسيا بشكل طبيعي. وأضاف أن المعاملات المالية باستخدام "فيزا" و"ماستر كارد" خارج روسيا لن تكون متاحة، بما في ذلك المتاجر الإلكترونية الأجنبية. وأكد أنه في حالة السفر إلى الخارج، يوصى باستخدام بطاقات نظام الدفع الوطني "مير"، والتي تعتمدها دول بينها تركيا وبيلاروس وفيتنام وطاجيكستان.