التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نظيره الأوكراني دميتري كوليبا عند الحدود بين بولندا وأوكرانيا السبت، في تعبير عن دعم واشنطن لكييف في اليوم العاشر من الغزو الروسي. وتحدث الوزيران لمدة 45 دقيقة تحت حراسة مشددة عند معبر حدودي يعج باللاجئين الفار ين من الغزو الروسي لأوكرانيا، وناقشا تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة وكيفية مواصلة الضغط العالمي على موسكو. وقال كوليبا بعد اللقاء الذي جرى عند معبر كورتجوفا-كراكوفيتش الحدودي في ظل إجراءات أمنية مشددة "آمل بأن يتمكن الشعب الأوكراني من رؤية ذلك (اللقاء) على أنه انعكاس واضح لامتلاكنا أصدقاء يقفون حرفيا إلى جانبنا". وقال بلينكن من جهته "سوف تنتصر (أوكرانيا)". وأبلغ كوليبا بلينكن بأن بلاده بحاجة لمقاتلات وأنظمة دفاع جوي، قائل ا لمجموعة صحافيين على الحدود "نحن راضون عن الإمدادات التي تم ترتيبها، من الأسلحة والذخيرة المضادة للدبابات". وقال "ليس سر ا أن أكبر مطلب لدينا هو المقاتلات والطائرات الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي". وأضاف "نحن بحاجة (…) لأنظمة دفاع جوي كبيرة لضمان سلامة مجالنا الجوي. إذا فقدنا الجو، سيكون هناك المزيد من الدماء في البر ". وانتقد أيضا رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) إقامة منطقة حظر جوي، وهي فكرة تسعى إلى منع الطائرات الروسية من حرية الحركة لشن هجمات ونقل الجيش. وأوضح الأمين العالم للحلف ينس ستولتنبرغ الجمعة أن "الوسيلة الوحيدة لفرض منطقة حظر جوي هي إرسال طائرات مقاتلة للحلف الأطلسي إلى المجال الجوي الأوكراني، ثم إسقاط طائرات روسية لفرض احترامها" محذرا بأن ذلك سيؤدي حتما إلى نشوب "حرب شاملة في أوروبا". وقال كوليبا إنه يعتبر هذا الرفض "مؤشر ضعف"، مضيف ا أن "شعب أوكرانيا هو من سيدفع ثمن إحجام الناتو عن التحرك". وأعرب الدبلوماسي الأوكراني عن امتنانه للتنسيق العالمي في فرض عقوبات شديدة على روسيا دعم ا لأوكرانيا. وعبر أيضا عن قلقه من أن تنهك الدول من تطبيق تلك العقوبات خصوص ا وأنها ذات تأثير اقتصادي على الدول التي تفرضها. وقال كوليبا "ستنتصر أوكرانيا بهذه الحرب على أي حال، لأن هذه حرب الشعب من أجل أرضهم (…) ويكمن السؤال في الثمن" الذي سيدفع. وأضاف "إذا واصل حلفاؤنا اتخاذ قرارات جريئة ومنظمة لتكثيف الضغط الاقتصادي والسياسي (…) إذا استمروا في تزويدنا بالأسلحة اللازمة، فسيكون الثمن أقل". لكنه قال أيضا "إذا شعرت أي جهة بالإنهاك من العقوبات في يوم ما، مثلا، فسيموت وسيعاني المزيد من الأوكرانيين".