أكد مسؤول عن عمليات الحفر ل"فبراير"، تفصلنا عن ريان 70سنتيم. وكل 20 سنتيم تحتاج لساعة من الحفر. وهو ما يلزم ثلاث ساعات ونصف للوصل لابننا ريان. وفي الوقت الذي تداول البعض ان ريان بين يد الأطباء وأنه قد يكون أصيب بكسور في العمود الفقري والجمجمة، وأنه سينقل إلى المستشفى العسكري في الرباط، وردد آخرون أن بشرى انقاذه انتهت بسلام، كنا نتابع من عين المكان كيف أدى انهيار جزئي للتربة إلى بث الهلع في صفوف الجسم الصحافي. وصور مراسلنا كيف غادر أحد عناصر الوقاية المدنية الصهريج الذي تتم من خلاله عملية الانقاذ والتعب باديا على محياه. لكن، والحمد لله الانهيار كان جزئيا ومحدودا في أثره، إذ علمنات أن الفريق يواصل عمله للوصول إلى ريان. وتتواصل أشغال الحفر الافقي بشكل دقيق يدويا من طرف فريق مختص من الوقاية المدنية للوصول إلى الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي غير مغطى وغير مسيج بالقرب من منزل عائلته بقرية إغران بجامعة تمروت بإقليم شفشاون. وأفاد مصدر من السلطات المحلية بأن فرق الإنقاذ تواصل الحفر يدويا وباستعمال أدوات خاصة وبكثير من الحذر مخافة التسبب في انهيار التربة بالثقب المائي. وأضاف المصدر نفسه أن عملية الحفر بلغت مرحلة جد متقدمة وتجري بشكل حثيث وبكثير من الاحتياط لتفادي أي حادث من شأنه التاثير على جهود الإنقاذ. وتابع المتحدث أن الفريق المختص من الوقاية المدنية يعمل على إزالة الأتربة في الفجوة الأفقية بشكل تدريجي وحذر لتفادي سقوط أي أتربة أو أحجار وتوفير أقصى ضمانات الحماية للطفل ريان. وقد تم وضع مجموعة من معدات الإغاثة والإسعاف من أجل التكفل بالطفل ريان مباشرة بعد إخراجه. وكان الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات، قد سقط في ثقب مائي على عمق 32 مترا يوم الثلاثاء الماضي. وتواصلت من وقوع هذا الحادث جهود الإغاثة والانقاذ على قدم وساق ودون توقف من أجل إنقاذه.