لم يتوقفوا لحظة واحدة.. يحفرون ببطء وحكمة، بحذر شديد، بحكم أن مرحلة الحفر الأفقي تتميز بدقة عالية، خوفا من أن تنهار التربة على العاملين، أو أن تعرض الأشغال البئر حيث ريان إلى الهدم، خصوصا أنه بئر قديم جدا.. حفروا لحد الآن 3 أمتار، والمسافة الإجمالية التي تفصلهم عن ريان أفقيا خمسة أمتار ونصف، وإذا ألغينا المسافة المحفورة أي ثلاثة أمتار، فهذا معناه أنه لم تعد تفصلنا عن ريان إلا ثلاثة أمتار. وكشف رئيس خلية اليقظة في تصريحه الجديد على الساعة الرابعة صباحا، أنه لازال تحت الطفل ريان حوالي 28 مترا من البئر لكنها قديمة ومملوءة بالأتربة والحجارة المتراكمة سابقا، الشيء الذي يجعل عملية الحفر تتم بدقة وخطوات محسوبة وعدم تسرع مخافة حدوث انجرافات للتربة أو انهيار للبئر، أملنا أن نخرج ريان حيا" إنها الجملة التي يعض عليها رئيس خلية اليقظة بالنواجد.