طالب المجلس الوطني لحقوق الإنسان السلطات الفرنسية، باسترجاع أرشيف المناضل الريفي الراحل عبد الكريم الخطابي، قائد ثورة الريف إبان الاستعمار الإسباني بداية القرن الماضي. وأعلن المجلس اليوم الخميس، عن توجيه رئيسته آمنة بوعياش مذكرة كتابية إلى الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، تحث من خلالها على أهمية استرجاع المغرب لأرشيف محمد بن عبد الكريم الخطابي، بغرض الحفاظ على الأرشيف الوطني والذاكرة المغربية الجماعية. وذكر بيان المجلس أن مراسلة رئيسته للسلطات الفرنسية، جاءت دعماً لدعوة في الموضوع سبق أن وجهتها مؤسسة أرشيف المغرب للأرشيف الدبلوماسي الفرنسي من أجل استرجاع الوثائق الأصلية للمرحوم عبد الكريم الخطابي التي توجد بحوزتها، بعدما استحوذت الجيوش الفرنسية عليها سنة 1926، في سياق المبادرات المشتركة للمؤسستين الرامية للنهوض بالأرشيف المغربي، خاصة في إطار "وحدة حفظ الذاكرة والنهوض بالتاريخ المغربي بكل روافده". ويعتبر محمد بن عبد الكريم الخطابي أحد المجاهدين ضد الاحتلالين الإسباني وكذا الفرنسي، إذ تعد معركة أنوال أبرز إنجازاته والتي كانت ضد قوات الاحتلال الإسبانية يوم 22 يوليوز 1921. وأعلن الخطابي بعد هزيمته الإسبان، عن حكومة الريف في 18 شتنبر من ذات العام، تحت لواء سلطان المملكة، كانت أهدافها تتمثل في عدم الاعتراف بالحماية الفرنسية على المغرب، وخروج الإسبان من المناطق المحتلة في شمال المغرب. وأثارت تحركات الخطابي وانتصاراته حفيظة الفرنسيين، فقرروا التدخل من أجل دعم الإسبان، والعمل على إجهاض ثورته لما مثلته من مخاطر على نفوذها، باعتبارها ملهمة للمقاومين المغاربة في باقي الجهات، ولمقاومي دول شمال أفريقيا في ذلك الوقت