قال مربي النحل بضواحي اكادير، إن مشكل المناحل هذا العام تأثر بالتغيرات المناخية ونتكبد خسائر فادحة، لان النحل يتوفر على المؤونة لكنه يموت او يترك الخلية بدون مسكن. وأضاف المتحدث أن انهم تحدثوا مع الفيدرالية الوطنية، وقالوا بأنهم لم يتوفروا على تقرير مضبوط لحدود الساعوة، وأنا كنت اتوفر على 400 خلية نحل لكن اليوم بقي نصفه فقط. وأكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن اختفاء النحل من المناحل ببعض المناطق هو ظاهرة جديدة، مشيرا إلى أن التحريات الأولية استبعدت أن يكون سببها مرض ما. وأوضح المكتب، في بلاغه أنه في إطار تتبع الحالة الصحية للمناحل على الصعيد الوطني وعلى إثر اكتشاف ظاهرة اختفاء طوائف النحل عند بعض المربين ببعض المناطق، قام على الفور، عبر مصالحه البيطرية الإقليمية، بالتحريات الميدانية بتعاون مع ممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل، للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة غير المسبوقة والعمل على تحديد العوامل المسببة لظهورها. وأبرز أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية المكثفة التي قامت بها الفرق التابعة للمصالح البيطرية الإقليمية لحوالي 23.000 خلية نحل بمختلف العمالات والأقاليم، خلصت إلى أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المناطق بدرجات متفاوتة. وحسب المصدر ذاته، استبعدت نتائج التحاليل المخبرية، التي أجريت على خلايا النحل والحضنة، بأن يكون مرضا ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق. كما تواصل مصالح (أونسا)، يضيف البلاغ، القيام بالتحريات والدراسات الميدانية اللازمة بتنسيق مع مختلف المتدخلين من أجل معرفة الأسباب والعوامل المساعدة لهذه الظاهرة. وأشارت (أونسا) إلى أن هذه الظاهرة التي تعرف أيضا " بانهيار خلايا النحل " قد لوحظت أيضا بدول أخرى بأوروبا وأمريكا وافريقيا، معتبرة أن الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها في هذا الصدد ربطت هذه الظاهرة بوجود أسباب متعددة تتدخل فيها مجموعة من العوامل خاصة منها المرتبطة بالظروف المناخية كقلة التساقطات المطرية، والبيئية كقلة المراعي، والظروف المتعلقة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة.