أفادت وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، أن وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس سيلتقي نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين في واشطن الأربعاء المقبل لبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ومن بينها "الصراع المتجدد في الصحراء وقطع العلاقات بين الجزتئر والمغرب". ويأتي اللقاء الدبلوماسي بين واشنطنومدريد، في خضم جولة هي الأولى من نوعها، يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة إلى الأقاليم الجنوبية، ستيفان دي ميستورا، الذي التقى بحر الاسبوع المنصرم بوزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة ووصل في المقابل لكخيمات تندوف لملاقاة مسؤولين في البوليساريو، قبل أن يجري محادثات في ذات الموضوع مع المسؤولين في موريتانياوالجزائر. وذكرت الوكالة الإسبانية، أن الوزيران سيقيمان مبدئيا خلاصات مشاورات المبعوث الأممي للصحراء، في إطار معالجة شاملة للقضية التي طفت على السطح مجددا خلال الأشهر المضاية خاصة مع قطع الجزائر علاقاتها مع المغرب أحاديا، ما تسبب في ازدياد الاحتقان في المنطقة المغاربية، حسب "أوروبا بريس". ويلتقي المسؤولان الغربيان في وجهات النظر حول النزاع في الصحراء المغربية، حيث أكد بلينكن في تصريحات متعددة، محورية الحل السياسي المبني على مقررات الأممالمتحدة في الموضوع، وهو الأمر الذي يشدد عليه الوزير الإسباني ألباريس في لقائاته وتصريحاته. وتختلف الرؤى بين الجانبين في كون الولاياتالمتحدةالأمريكية تعترف منذ أكثر من عام بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، فيما تأبى مدريد إلى الآن، التقدم خطوات إلى الأمام والسير على خطى ألمانيا وبريطانيا على الأقل، الأمر الذي يزيد في تعميق الأزمة الدبلوماسية الناشبة بين الرباطومدريد والتي تفجرت ماي 2021 عندما استقبلت إسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في مستشفياتها بهوية مزورة دون إعلام المغرب. ومن المرتقب أن يتباحث الطرفان أيضا، حسب الوكالة الإسبانية، حول التعاون العسكري بين الجانبين وتعزيز وجود القاعدة العسكرية جنوبي إسبانيا، فضلا عن مشاورات تخص تقريب وجهات النظر بين حكومات دول أمريكا اللاتينية وواشنطن.