أكد الصحافي سليمان الريسوني الاثنين براءته من تهمة "الاعتداء جنسيا" على شاب لدى مثوله الأول أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك بعدما قاطع المرحلة الابتدائية للمحاكمة التي دين فيها بالسجن خمسة أعوام ونفذ إضرابا طويلا عن الطعام. ونفى الريسوني بشدة "أية علاقة" بالشاب الشاكي، وهو ناشط مدافع عن حقوق الأقليات الجنسية في المغرب، فضلا عن نفيه أن يكون قد "تحرش به" أو "احتجزه واعتدى عليه". اعتقل الريسوني (49 عاما) في مايو 2020 وحكم عليه الصيف الماضي ابتدائيا بالسجن خمسة أعوام. وظل يؤكد أنه يحاكم "بسبب آرائه"، فيما طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بتمكينه من إفراج موقت وشروط محاكمة عادلة. واجهه القاضي خصوصا بتدوينة كان نشرها الشاكي باسم مستعار على فيسبوك يتهمه فيها بالاعتداء عليه جنسيا في بيته، وبمحادثات بينهما على مسنجر يؤكد الأخير أنها دليل على "تحرشه" به. لكن الريسوني أصر "ألا علاقة لي بهذه الوثائق، لكن إذا افترضنا أنها صحيحة فإنها تتضمن ما يظهر براءتي"، مضيفا "كيف يعقل أن أتحرش بشخص يخاطبني في المحادثات المنسوبة إليه +يا حبيبي+ ويدعوني لأستضيفه في بيتي؟". والتمس من المحكمة تمكينه من قراءة "ورقة مفصلة تتضمن كافة الإجابات"، لكن القاضي رفض.