أطلقت جامعة عبد الملك السعدي، أول أمس السبت، رقما هاتفيا وبريدا إلكترونيا قالت إنه "من أجل التبليغ عن أي تحرش أو ابتزاز جنسي داخل الجامعة والمؤسسات التابعة لها"، وذلك على خلفية ما عرفته مدرسة الملك فهد للترجمة بمدينة طنجة من اتهامات لأستاذ بالتحرش بطالبة أمام أنظار زملائها. وجاء في بلاغ لرئاسة الجامعة أنها "وضعت رهن جميع الطلبة والطالبات بريدا إلكترونيا ورقما أخضرا، للتواصل والتبليغ عن جميع التجاوزات المرتبطة بالتحرش والابتزاز الجنسي داخل الفضاء الجامعي". وأضاف البلاغ أن رئاسة الجامعة تلتزم بالحفاظ على سرية هوية الأشخاص المبلغين. المبادرة نفسها، قامت بها جامعة محمد الأول بوجدة، شرق البلاد، حيث وضعت بريدا إلكترونيا ورقما أخضر رهن إشارة الطلبة، وذلك "من أجل التبليغ عن كل التجاوزات التي ترتبط بالتحرش الجنسي بالطالبات داخل فضاءات الجامعة". وأكدت الجامعة نفسها، في بلاغها، التزامها بالحفاظ على السرية التامة لهوية المتصلين والمشتكين عبر الرقم الأخضر أو البريد الإلكتروني، وذلك بعد اتهامات بالتحرش والاستغلال الجنسي في حق أستاذ بالمدرسة التجارة والتسيير بمدينة وجدة. وتعيش الساحة الجامعية بالمغرب منذ مدة على وقع قضايا صارت تعرف ب"فضائح الجنس مقابل النقط"، أولها ما شهدته جامعة مدينة السطات وسط البلاد، حيث تدخلت السلطات الأمنية بالبلاد من أجل توقيف خمسة أساتذة متهمين بالاستغلال الجنسي بطالبات مقابل نقط جيدة، حيث يتواصل التحقيق معهم، ثلاثة في حالة اعتقال واثنين في حالة سراح.