حددت استراتيجية الأمن الوطني الإسباني الجديدة، العلاقة بين إسبانيا والمغرب في عنصرين أساسيين، يتمثلان في "صداقة جيدة في إطار التعاون المخلص"، و"احترام الحدود". ووافق مجلس الوزراء الإسباني اليوم الثلاثاء على الاستراتيجية الجديدة التي تحلل المخاطر والتهديدات التي تواجه إسبانيا، فضلا عن السياق الجيوسياسي، والذي كان من المفترض أن يتم تجديده في العام المقبل، لكن حكومة سانشيز قررت تقديم النص الجديد بسبب التأثير الناتج عن فيروس كوفيد -19. وتخصص الوثيقة أحد أقسامها للمغرب العربي، وهو المجال الذي تشير فيه السلطة التنفيذية إلى أن أولوية إسبانيا هي "تعزيز فضاء من الأمن والاستقرار السياسي والتنمية والمساهمة في مواجهة التهديدات، مثل الإرهاب أو الجريمة المنظمة". وركز هذا القسم على وجوب التعامل خصوصا مع المغرب والجزائر من خلال نهج تعاوني كونهما البلدين المعتبرين شركاء وأصدقاء مفضلين لإسبانيا، وتشدد الوثيقة على أن "علاقة إسبانيا بالمغرب والجزائر هي علاقة صداقة طيبة، من منطلق التعاون المخلص واحترام الحدود وتستطرد استراتيجية الأمن القومي الإسباني مشيرة إلى ضرورة وضع خطة أمنية شاملة لسبتة ومليلية السليبتين، نظرا لموقعهما الجغرافي في القارة الأفريقية، والذي يتطلب "اهتماماً خاصاً" لضمان سلامة ورفاهية مواطنيها. وتتناول استراتيجية الأمن القومي قضايا مثل تغير المناخ، الانترنت، الأمن والهجرة والعلاقات مع أوروبا وبقية العالم؛ وكذلك الحاجات الأمنية والدفاعية لضمان قدرة الردع.