طالبت حركة "معا" بمعالجة ملف طالبتين ضحايا "الجنس مقابل النقط" بجامعة سطات، وذلك بسبب تعرض مصرحتين في الملف لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى عقوبات، اعتبرتها الحركة " ظالمة بسبب محاضر قيل إنها كيدية ساهمت في توقيف مسارهما العلمي الذي كان رهينا بتلبية نزوات بعض المتهمين في الملف". ودعت الحركة في مراسلة لها لرئيسة الجامعة بدراسة حالة الطالبتين "ن.خ" و"خ. خ" ، مشيرة إلى أنهما ضحيتان للأستاذ (ع.م) أستاذ تاريخ الفكر السياسي، والمتابع في حالة اعتقال بالسجن الفلاحي علي مومن". وتابع البلاغ أن "التحقيقات الأمنية وقفت على أن تحرير محاضر الغش كانت وسيلة لاستدراج الطالبات، والانتقام من الطلبة الذكور، داعيا إلى البحث في حقيقة "حالة الغش" للطالبات موضوع المراسلة ، وذلك لإنقاذههما من ضياع مستقبلهما الجامعي. واستعمل الأساتذة المعنيين في ملف ما يعرف إعلاميا "الجنس مقابل النقط" مجموعة من الطرق والحيل لإجبار الطالبات على ممارسة الجنس معهم مقابل منحهن نقط عالية في الامتحانات. وبعد انتشار صور لمحادثات جنسية لأستاذ وبعض الطالبات عبر تطبيق "واتساب"، تبين أن الموضوع يتعلق بالاشتباه في تورط الأستاذ (م.خ) في إجراء محادثات جنسية ساخنة تكشف رغبته في القيام بممارسات جنسية شاذة مع بعض الطالبات وذويهن مقابل التوسط لهن في الحصول على نقط جيدة. وحسب معطيات حصل عليها "فبراير.كوم"، صرحت الطالبة (و.ل)، بأن "تلك المحادثة تخصها، وبأن علاقتها بالأستاذ كانت عادية، غير أنه ما لبث أن استغل صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الجنسية الشاذة، حيث كان يطلب منها في ساعات متأخرة من الليل إمكانية ممارسة الجنس معه مقابل التوسط لها في تحقيق نقط عالية، مشيرة إلى انه الأمر الذي اضطرت إلى مسايرته كذبا بحكم نفوذه القوي بالجامعة ومخافة التأثير على مسارها الجامعي". الطالبة (س.ح)، صرحت بأن "الأستاذ كان مشرفا عليها في مادة القانون الإداري، غير أنه ما لبث أن استغل صفته الجامعية من أجل إشباع رغباته الجنسية الشاذة، حيث صار يراودها عن نفسها من خلال ساعات متأخرة من الليل، ويطلب منها إمكانية ممارسة الجنس معه بشكل شاذ"، مضيفة أنها "اضطرت إلى مسايرته كذبا بحكم نفوذه القوي في الجامعة، ومخافة التأثير على مسارها الجامعي، كما أنها تسعى من وراء تلك الدردشات الساخنة إلى حصولها على نقط جيدة في الامتحانات". من جانبها، نفت طالبة أخرى، تدعى (ا.م)، استغلالها جنسيا من لدن الأستاذ المعني بالأمر، بل أكدت أن علاقتها مع الأستاذ تعود إلى انتمائهما سويا لمنطقة أبي الجعد، بالإضافة إلى كونه صديقا لعائلتها منذ أزيد من 30 سنة، لذلك طلبت منه التدخل لدى بعض الأساتذة خلال الدورة الاستدراكية بسبب عدم حصولها على نقط إيجابية. ووفقا للمعطيات ذاتها، أسفرت نتيجة البحث التقني المجرى من طرف مصلحة الاستعلام الجنائي ودعم الأبحاث المتعلقة بالمشتبه فيه عن إجراء الأستاذ المعني بالقضية 103 مكالمات هاتفية بينه وبين الطالبة (س.ح)، و132 مكالمة هاتفية بينه والطالبة (ص.ح) خلال ساعات متأخرة من الليل، و295 مكالمة هاتفية بينه ووالدتهن (ن.ز)، و695 مكالمة هاتفية بينه وصديقه (ح.ص). كما أسفرت التحقيقات عن حجز 23 ورقة مزورة في ما يخص امتحان مباراة ولوج سلك الماستر في مادة الإدارة والقانون برسم الموسم الدراسي 2019-2020، في ظل مؤشرات الاشتباه بكون الأستاذ (م.خ) المتابع في القضية متورطا في تزوير نقط الامتحان. وحسب المعطيات، التي حصل "فبراير" عليها، تم القيام بأبحاث وتحريات قادت إلى استدعاء بعض الطالبات ممن يشتبه في كونهن ضحية لمحاولة الاستغلال الجنسي من طرف الأستاذين (ع.م) و(م.ب).