حصلت 71 مدرسة إيكولوجية، برسم الموسم الدراسي 2020-2021، على اللواء الأخضر الذي يتوج مسارا للتربية البيئية على امتداد ثلاث سنوات، تحت إشراف مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجدر الإشارة إلى أن 64 مدرسة من جميع أنحاء المملكة حظيت بشهادة فضية لاشتغالها على محورين من البرنامج، فيما حصلت 84 مدرسة على شهادة برونزية لإنجازها محورا واحدا. فمن أصل 228 مدرسة مترشحة، توجت 219 منها تابعة ل 10 أكاديميات جهوية في إطار هذا البرنامج الذي أطلقته المؤسسة الدولية للتربية البيئية. وقد تم تقديم الترشيحات للحصول على اللواء الأخضر لموسم 2020-2021 في ظل مراعاة الإجراءات الاحترازية لجائحة كوفيد 19، والتي تقيد بها على نحو تام متعلمو و متعلمات المدارس المرشحة ومؤطريهم على حد سواء. وقد وضعت المؤسسة رهن إشارتهم منصة رقمية ليتسنى لهذه المدارس تقديم ملفات ترشيحها عبرها، كما قامت بتمديد الجداول الزمنية الخاصة بتنظيم الزيارات الميدانية الضرورية والتي تسبق عمل لجنة التحكيم الوطنية. وقد تمت الزيارات من قبل اللجان الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة التي تواكب وتؤطر هذه المدارس. وفي هذا السياق، ساعدت هذه اللجان التلاميذ على الربط بين برنامج المدارس الإيكولوجية ومناهجهم المدرسية وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر لمنظمة الأممالمتحدة. وقد اجتمعت لجنة التحكيم الوطنية يومي الأربعاء 14 والخميس 15 يوليوز 2021، حضوريا وعن بعد، لتقييم الترشيحات، التي تميزت هذه السنة بإدراج ارتسامات التلاميذ تعبيرا منهم عن التزامهم بالمحافظة على البيئة. وقد أدت لجنة التحكيم الوطنية هذه السنة دورا مزدوجا، حيث أتيحت للمدارس الإيكولوجية فرصة أخرى للتميز من خلال النسخة الثانية لمسابقة الممارسات البيئية الجيدة، والتي عُقدت الأولى منها خلال مؤتمر الأطراف 'كوب 22' بمراكش سنة 2016. وتقترح هذه النسخة المنظمة تحت شعار "كان يا مكان مدرسة إيكولوجية'، أن يقوم المشاركون بإنتاج فيديو لا يتعدى ثلاثة دقائق، يعرضون من خلاله الممارسات البيئية التي أنجزوها بمدارسهم حول أحد المحورين المطروحين: الحفاظ على التنوع البيولوجي أو الحد من التغيرات المناخية. وقد فُتحت المسابقة، التي امتدت من أبريل إلى يونيو 2021، لفائدة 600 مدرسة الحائزة على اللواء الأخضر وتجدده سنويا. وتمكنت 65 مدرسة إيكولوجية من 11 أكاديمية جهوية من تقديم مشروعها عبر منصة المشاركة الرقمية ، وقد تم تقييم المشاركات من طرف نفس لجنة تحكيم اللواء الأخضر. وفي هذا الصدد، وشحت اللجنة 11 مدرسة إيكولوجية بجوائز، تتكون من لوحة إلكترونية لكل تلميذ و مؤطر ، و ستسلم خلال حفل ينظمه مركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة. كما سيتم نشر الممارسات الجيدة الفائزة على بوابة البرنامج ecoecoles.ma . وبفضل برنامج المدارس الإيكولوجية، أصبح التلاميذ ومؤطريهم وأقاربهم- معنيين بالإشكاليات البيئية، كما يتبين من دراسة الأثر التي أنجزتها المؤسسة سنة 2021. المدارس الإيكولوجية واللواء الأخضر، برنامج دولي ينشط في 70 دولة. و تعد المدارس الإيكولوجية أداة تربوية ( www.ecoecoles.ma) تروم غرس مفاهيم التنمية المستدامة والسلوكيات وأنماط الحياة التي تحترم البيئة في نفوس التلاميذ. حيث تتبع كل مدرسة منخرطة في البرنامج منهجية من سبع مراحل ينجز من خلالها التلاميذ أنشطة بيئية عملية، مما يؤدي إلى تغيير ملموس سواء على مستوى النتائج الدراسية أو سلوكيات التلاميذ ومحيطهم، أو إجمالا في البيئة. وتتويجا لهذه المجهودات تحصل المدارس على أحد الاستحقاقات الثلاث (الشهادة البرونزية، الفضية أو اللواء الأخضر). وتجدر الإشارة إلى أن المسار نحو التتويج باللواء الأخضر يستوجب الثبات والمثابرة. فللحصول على هذا الوسم، يتعين أن تشتغل المدارس الإيكولوجية على ثلاثة محاور أساسية: تدبير النفايات وترشيد استهلاك الماء والطاقة. ولتجديد الوسم، تشتغل المدارس على أربعة محاور إضافية متمثلة في: الحفاظ على التنوع البيولوجي، التغذية السليمة، إشاعة التضامن والحد من التغيرات المناخية. ولإنجاز هذه المحاور، يتبع برنامج المدارس الإيكولوجية نهجًا ملموسًا، يستند على التجريب والعمل الميداني، لتحسيس وتوعية التلاميذ بأهمية الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. وقد تم إطلاق برنامج المدارس الإيكولوجية في المغرب من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة www.fm6e.org سنة 2006 بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. منذ ذلك تم انخراط 2812 مدرسة، 44٪ منها في الوسط القروي و56٪ في الوسط الحضري. وقد حصلت 671 منها على اللواء الأخضر، فيما حازت 147 مدرسة على الشهادة الفضية و269 على الشهادة البرونزية. وهو برنامج دولي تابع لمؤسسة التربية البيئية (FEE) ، يهدف إلى تربية و تحسيس هذه الفئة بالمحافظة على البيئة بمقاربة ممتعةً وعمليةً. وينجز ب 70 دولة على الصعيد الدولي.