دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن قرار تسقيف سن الترشح لمباراة التوظيف في أطر الأكاديميات في 30 سنة، قائلا بأن السعي نحو تأهيل قدرات الأساتذة والمعلمين وتمكينهم من تطوير مؤهلاتهم عبر التكوين الأولي والتكوين المستمر، وهو ما يتطلب صغر سن الأستاذ. وفي هذا الإطار قال الصحافي يونس مسكين في تدوينة له عبر صفحته في "فايسبوك": "دون أدنى رغبة في استهداف الرجل أو حمل أي حساب خاص ضده، بل بالعكس، عرفته رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي وأدركت بالفعل مقدار كفاءته وفعاليته، لكن هذا الخروج الإعلامي لم يزد الوضع إلا استفحالا". وتابع المتحدث ذاته "كان يفترض بعد تأخر غير مفهوم ولا مبرر في الحديث عن أزمة تسقيف سن التوظيف في التعليم، أن يكون الظهور بحجم الغضب والغموض والخوف الذي خلفه هذا القرار وما تلاه من صمت حكومي غريب." وأضاف: "لا شيء في حديث الوزير حمل ما يمكن أن يطمئن ويقنع، عبارات خشبية مكرورة لا تقول شيئا محددا باستثناء معنى ضمني مفاده: حنا عارفين شنو كانديرو غير شوفو وسكتو". "أكثر ما يخيف في سلوك التكنوقراطي، مهما حسنت نيته وصدقت ارادته، هو تمثله الخطير للديمقراطية." يضيف مسكين. محمد مبارك أشار في تدوينته إلى أن خرجة بنموسى الإعلامية يوم أمس كانت ضعيفة من الناحية التواصلية، متسائلا عن مدى إمكانية هذا الشرط أن يرفع من جودة ومستوى التعليم. واعتبر المتحدث ذاته أن الإشكال لا يوجد في الطريقة التواصلية التي عن طريقها لاتصل الفكرة، وإنما النتيجة. وفي السياق نفسه أكد بنموسى في حديثه أثناء حلوله ضيفا في برنامج خاص يقدمه الصحافي جامع كلحسن أن مجموعة من القطاعات تعتمد شرط السن في مباريات التوظيف، مشيرا إلى أن هذا الشرط كان معمولا به في السابق لولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي كانت البوابة الرئيسية لولوج وظيفة التدريس.