صرح مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا لوكالة "رويترز" تسجيل سيف الإسلام القذافي كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. و سبق أن أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في السابع من نونبر الجاري فتح باب تسجيل المرشحين في الانتخابات الرئاسية والنيابية القادمة. و من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية في ليبيا على جولتين، الأولى تبدأ في 24 دجنبر المقبل، والثانية تبدأ مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوما من الجولة الأولى. و لم يشاهد سيف الإسلام منذ الإفراج عنه. إلا أن بعض المصادر أبقت على وجوده في المشهد السياسي من خلال التحدث باسمه، مشيرة إلى اعتزامه العودة للحياة السياسية. ورغم الانتقادات التي يواجهها، لا يزال هناك كثير من المؤيدين في ليبيا لسيف الإسلام، وكان الغرب يرى فيه واجهة لنظام القذافي لفترة طويلة، وأنه الوريث القادم لوالده، وفقا لمراسلة بي بي سي نيوز أورلا غيرين. وفي يوليوز الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها أجرت مقابلة مع سيف الإسلام القذافي، حيث يشير أنصاره إلى أنه سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في دجنبر المقبل. و يعتبر سيف الإسلام الابن البكر لمعمر القدافي من زوجته الثانية، يبلغ من العمر 49 عاما، يجيد الإنجليزية، وحاصل على الدكتوراه من كلية لندن للاقتصاد، وكان ينتمي للكتلة التي استهدفت تحرير اقتصاد ليبيا. وقد ترأس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية والتنمية، التي فاوضت من أجل اطلاق سراح الرهائن المعتقلين من جانب مسلحين إسلاميين وخاصة في الفلبين. و تم القبض عليه بجنوب ليبيا، وقضت محكمة في طرابلس حكماً غيابياً بإعدامه رميا بالرصاص في عام 2015، بعد محاكمة خضع لها مع نحو ثلاثين من رموز نظام القذافي، بعدما أدين بجرائم حرب من بينها قتل محتجين خلال الانتفاضة ضد حكم والده. كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة سيف الإسلام، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال محاولة والده، معمر القذافي، غير الناجحة لقمع التمرد ضد حكمه. لكن الميليشيا الموجودة في مدينة الزنتان، التي أبقت عليه رهن الاحتجاز، بعد قطع إصبعيه اللذين كان يشير بهما إلى النصر على التلفزيون، رفضت تسليمه، ثم عادت وأفرجت عنه في عام 2017، مشيرة إلى أن ذلك جاء بناء على طلب الحكومة المؤقتة. وأدان المجلس العسكري لثوار الزنتان، الذي شارك سابقا في احتجاز سيف الإسلام، والمجلس البلدي للزنتان إطلاق سراحه من قبل كتيبة أبو بكر الصديق. وسيستمر قبول الترشح للانتخابات الرئاسية حتى 22 نونبر، فيما يستمر قبول طلبات الترشح للانتخابات النيابة حتى 7 دجنبر المقبل. ومن المحتمل أن تشهد الانتخابات الرئاسية مشاركة عدد من الأسماء البارزة مثل اللواء خليفة حفتر الرجل القوي في شرقي ليبيا ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة ورئيس البرلمان عقيلة صالح ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، عارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا والسفير السابق في الإمارات.