يتزامن حضور وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة، في مؤتمر باريس حول الأزمة الليبية، مع حضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ووزير الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة، اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية في خضم أزمة بين المغرب والجزائر تعيش إسبانيا رهينة لتصعيداتها. ويأتي حضور الوزيرين في وقت يشهد توترًا شديدًا بين المغرب والجزائر، بعد أن اتهمت الجزائر العاصمة الأسبوع الماضي الرباط بقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين كانوا مسافرين من موريتانيا وكانوا في المنطقة العازلة شرقي أراضي الصحراء المغربية. وأعرب وزير الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس في وقت سابق، عن "قلق" الحكومة، التي قالت إنها تجمع المعلومات حول ما حدث، وأكد أنها ستعمل على تجنب "التصعيد" بين البلدين. وعلى هامش مؤتمر باريس، قالت تقارير إعلامية إسبانية أن بلاغ رئاسة الحكومة الإسبانية ذكر أن الرئيس ليست لديه اجتماعات ثنائية مخطط لها خلال زيارته إلى باريس، على الرغم من أنهم لم يستبعدوا احتمال وجود تحيات أو تبادل موجز من الآراء مع الأطراف المجتمعة. ويعد حضور بوريطة وسانشيز على مائدة واحدة، أول لقاء غير مباشر بين الطرفين المغربي والإسباني منذ تفجر أزمة استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في إسبانيا ورفض الحكومة الإسبانية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، ولم تستبعد أوساط إسبانية لقاء ثنائيا مقتضبا بين سانشيز وبوريطة على هامش المؤتمر. وعرضت إسبانيا مرات عدة دور لعب دور الوساطة بين جارتيها الجنوبيتين، كما صرح ألباريس في لقاء إعلامي سابق، قال فيه إن إسبانيا ستحاول عبر مؤتمر الإتحاد من أجل المتوسط المنعقد أواخر هذا العام، اللقاء مع الطرفين ومحاولة رأب الصدع وإعادة العلاقات إلى ما قبل الوضع الحالي.